توجيه دعوة لفتح والاتفاق بعد العيد
قيادي فلسطيني بالقاهرة يكشف تفاصيل الاجتماعات بشأن التهدئة في غزة
كشف خالد الأزبط عضو وفد حركة المقاومة الشعبية إلى القاهرة، اليوم الجمعة، تفاصيل الاجتماعات الفلسطينية المصرية بشأن التهدئة في غزة مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن الوصول للاتفاق قد يكون بعد عيد الأضحى المبارك.
وقال الأزبط في بيانٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه أن "ما حدث حتى اللحظة، هو عبارة عن نقاشات وبلورة الموقف وتحديد المطالب لفصائل المقاومة المتواجدة في القاهرة منذ أيام، والتي تملك إدارة الميدان العسكري والسياسي في غزة".
وكشف أنه "تم التوافق على جملة من المطالب، التي هي بمنظورنا حق طبيعي لشعبنا، وليست منة من أحد".
وأضاف: نريد من خلال تلك المطالب الوصول لحياة كريمة وحرية التنقل والتبضع والإعمار وكل مستلزمات الحياة، أسوة بكل العالم وأيضا دون التنازل أو السماح بالحديث عن أي ثمن سياسي أو التطرق للمقاومة ومقدراتها واستمرار الإعداد والتجهيز؛ لأن قناعتنا وعقيدتنا أن معركتنا مع الاحتلال مستمرة، ما استمر الاحتلال لذرة تراب من فلسطين.
وأوضح أنه "بعد جلسة مطولة استمرت ما يقارب 6 ساعات مع المسؤولين في جهاز المخابرات، تم عرض كل المطالب"، متابعًا : "وكان موقفاً محموداً من جانبهم بأنها مطالب شرعية، وهم داعمين لها، ويسعون مع كل الأطراف الدولية والعربية والمانحين لضمان التطبيق وتوفير كل ما يلزم لذلك".
وأشار إلى أنه "لديهم (المسؤولون المصريون) اطمئنان كبير للوصول لاتفاق خلال فترة قصيرة، بعد عيد الأضحى المبارك، لا تتجاوز الأسبوع، حيث تحمل الجداول الزمنية والتفاصيل لكل مطلب وتطبيقه".
ووفق القيادي في حركة المقاومة الشعبية، فقد جرى التأكيد من كل الأطراف والقيادة المصرية، على أن المصالحة على رأس الأولويات.
وبين أنه "سيكون بالتوازي مع ذلك، انطلاق جولة جدية وملزمة لكل الأطراف على الساحة لتجاوز الانقسام بكل تفاصيله مع وجود حلول مطروحة لكل القضايا التي برز بها خلاف في هذا السياق".
اقرأ/ي أيضًا: الأحمد: لا نقبل بأي اتفاق تهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل دون هذا الشرط
وحسب الأزبط، فقد جرى أيضًا التأكيد أن رفع الاجراءات "العقابية" للسلطة الفلسطينية هي رأس هرم انطلاق الجولة، كاشفًا أنه "لذلك تم دعوة وفود الفصائل ومنها حركة فتح للالتحاق بالمشاورات، وطرح ما تم الاجماع عليه، لنكون أمام مسؤولية وطنية وتاريخية لجمع شمل الوطن واجهاض كل المؤامرات ضد قضيتنا"، وفق قوله.
ولفت إلى أنه "تم التأكيد أيضًا على أن هذا مركب فلسطين سيمضي فمن حاد عنه فقد ضل"، بحسب تعبيره.
وأردف القيادي الفلسطيني قائلًا : "لذلك أبناء شعبنا، مستمرون بمسيراتنا مع إدارة راشدة وقراءة واقعية لمتطلبات المرحلة، وألا نجعل كل تضحيات شعبنا دون إثمار وانجاز ملموس بما يتناسب مع الواقع وآليات التتفيذ".
وختم حديثه قائلًا : "كونوا على يقين، أننا ما جئنا نزهة ولا مضيعة بل جئنا لنضع العالم أمام مسؤولياته، ونقول أننا سننتزع حقوق شعبنا مهما كلف من ثمن، والتهديدات واهية ولا تعنينا وعلى الاحتلال أن ينصاع لشروطنا قبل فوات الآوان".
يذكر أن وكالة رويترز نقلت مساء أمس الخميس عن مصدر أمني مصري قوله : "نضع اللمسات الأخيرة للتوقيع على بنود التهدئة من كل الأطراف ونتوقع أن نعلن عنها الأسبوع المقبل إذا ساعدتنا فتح على ذلك“. وتهيمن فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الضفة الغربية المحتلة".