الأحمد: لا نقبل بأي اتفاق تهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل دون هذا الشرط
قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" إن الحركة لا تقبل بأي اتفاق تهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل دون مشاركة وفد يمثل منظمة التحرير الفلسطينية بتكليف من الرئيس محمود عباس .
وأضاف الأحمد، في لقاء مع "بي بي سي"، أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن اتفاق التهدئة الحالي الذي تم الاتفاق عليه تم بجهد قطري وأممي ممثل في المبعوث الدولي للأمم المتحدة نيكولاي ملايدينوف.
يُذكر أن مصدر أمني مصري، توقع مساء أمس الخميس، أن يتم الإعلان عن اتفاق التسوية في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وإسرائيل، خلال الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدر الأمني، قوله إن القاهرة تضع اللمسات النهائية لبنود هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير قطاع غزة، وسط تراجع لحدة التوتر على الحدود مع القطاع الذي يقطنه مليونا نسمة.
وأضاف المصدر” نضع اللمسات الأخيرة للتوقيع على بنود التهدئة من كل الأطراف ونتوقع أن نعلن عنها الأسبوع المقبل إذا ساعدتنا فتح على ذلك“. وتهيمن فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الضفة الغربية المحتلة".
وتوسطت مصر في هدنة مؤقتة سمحت بإدخال البضائع إلى القطاع قبل عيد الأضحى الذي يحل الأسبوع المقبل.
ولم ينضم مسؤولون من فتح إلى مسؤولين من حماس وفصائل فلسطينية أخرى لإجراء المحادثات في القاهرة بشأن الهدنة طويلة الأمد.
لكن دعم حركة فتح حيوي لأي اتفاق إذ تحتفظ الحركة بوجود قوي في القطاع إضافة لهيمنتها على الضفة الغربية المحتلة بقيادتها للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه:” التهدئة مدتها عام يتم خلالها التواصل لتمديدها لمدة أربع سنوات أخرى“.
ومن شأن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد التمهيد لإجراء محادثات بشأن قضايا أخرى بما يشمل تخفيف الحصار الذي قوض اقتصاد القطاع ومبادلة محتملة لأسرى فلسطينيين مقابل رفات جنديين إسرائيليين.
وقال المصدر إنه كان من المتوقع أن يلتقي مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل بالرئيس عباس في رام الله بعد محادثات مماثلة في إسرائيل وإن الإعلان عن الاتفاق قد يتم الأسبوع المقبل.
وأكد مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه لقاء كامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل هذا الأسبوع لكنه لم يفصح عن تفاصيل.
وقال مصدر فلسطيني في رام االله إن اللواء كامل غادر دون أن يلتقي الرئيس عباس الذي كان لديه ترتيبات مسبقة تخص مؤتمرا للقيادة الفلسطينية.
لكن المصدر قال إن الرئيس عباس أبلغ مصر بأن ممثلين عن حركة فتح سينضمون للمحادثات في القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.
وقال المصدر الأمني المصري إن الهدنة الطويلة الأمد ستشمل أيضا فتح ممر بحري من غزة إلى قبرص تحت إشراف إسرائيلي.