افتتاح قسم القلب في الجمعية العربية للتأهيل في بيت جالا

افتتاح قسم القلب في الجمعية العربية للتأهيل في بيت جالا

افتتحت الجمعية العربية للتأهيل في بيت جالا للتأهيل ب بيت لحم ، قسم القلب الأحدث على المستوى الفلسطيني والإقليمي، من حيث التقنيات والكوادر الطبية المهنية المتخصصة من فلسطين وبريطانيا، بمشاركة العديد من الشخصيات الرسمية الفلسطينية والدولية، برعاية الرئيس محمود عباس .

وحضر الحفل كل من السفيرة أمل جادة مساعدة وزير الخارجية لشؤون أوروبا، ومستشار الرئيس لشؤون العلاقات الدينية زياد البندك، الى جانب ممثلين عن الجهات الداعمة وعلى راسها شركة ميدوترينك العالمية الشركة الابرز في مجال صناعة المعدات الطبية وخصوصا غرف العمليات ومعدات علاج امراض القلب والاوعية الدموية، إلى جانب حشد كبير من ممثلي الوزارات والمؤسسات الفلسطينية الرسمية والاهلية والقطاع الخاص.

وألقى محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، خلال احتفال أقيم في بيت جالا، كلمة الرئيس محمود عباس راعي حفل الافتتاح، حيث نقل تحيات الرئيس للحضور، متمنيا لهذا الصرح النجاح ولمجلس الإدارة والعاملين وخص بالذكر الدكتور رمزي خميس الذي لولاه لم ينجز هذا المشروع.

وقال البكري إن هذه المؤسسة قائمة في منطقة حساسة ومنطقة مستهدفة من الاحتلال ولولا هذه المؤسسات لكانت خارج جدار الضم والتوسع العنصري، ووجدوها حال دون استكمال هذا المشروع الاستيطاني، وهي عنوان صمود وتحدي وإصرار ورسالة إننا باقون وهم إلى زوال.

وأضاف "هذه المؤسسة لدي تجربة شخصية معها من خلال انجاز مشروع للأشخاص ذوي الإعاقة، أنجزنا المرحلة الاولى وبدأنا بالمرحلة الثانية، واحتراما لهذه المؤسسة وشفافيتها تم اتخاذ قرار من قبلنا بتحويل كافة الميزانية للمؤسسة لتكون هي الراعية وهذا دعماً واسناداً منا لهذا الصرح العظيم، ولأول مره يكون هناك مشروع له علاقة بإعادة تأهيل مركز التدريب المهني للأشخاص ذوي الاعاقة ليكونوا قادرين على مواجهة مصاعب هذه الحياة".

وتولى عرافة الحفل رئيس قسم أمراض القلب في الجمعية الدكتور شكري عثمان، الذي رحب بالحضور وشكر الرئيس على رعايته للحدث، كما أشار لأهمية استقبال الكفاءات الفلسطينية في مجال الطب.

بدوره أشار رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للتأهيل موسى درويش إلى ان الرئيس محمود عباس كان داعما معنويا وماديا لفكرة افتتاح القسم بمحافظة بيت لحم.

ولفت إلى ان افتتاح القسم الجديد كان في البداية حلم وأخذ هذا الحلم ينمو ثم أصبح حقيقة وهي التي نلمسها اليوم في هذا الصرح الفلسطيني الصحي من الدرجة الأولى، مشيرا إلى ان الجمعية منذ التأسيس وضعت هدفا ساميا وبدأنا رويدا رويدا نحقق الأهداف واليوم وصلنا لتحقيق البعض منها.

وأضاف درويش "اليوم نحتفل بافتتاح قسم القلب فأحدثكم من قلبي وآمل أن يصل كلامي لقلوبكم فكلها قلوب تختلط اليوم فرحة ما يجري على أرض جمعية بيت لحم العربية للتأهيل التي بدأت في مكان يتكون من 4 غرف وها نحن اليوم نحتفل بهذا الصرح الشامخ الذي تداعى له كافة الخيرين في هذا البلد ومن خارجها.

وأشار إلى ان أول الداعمين الذي تبرع ب 100 ألف دولار هو الرئيس محمود عباس وهو دعم له قيمة معنوية كبيرة جدا في قلوبنا.

وشدد درويش على أن القسم جزء من جهد وعمل الجمعية الذي نحاول من خلاله التخفيف من معاناة المرضى الذين يكونوا مضطرين للذهاب لأماكن بعيدة لتلقي علاج أمراض القلب وهذا قد يهدد حياتهم.

دوقة مقاطعة يورك البريطانية الاميرة سارة فيرغيستون بدأت حديثها بشكر ادمون شحادة على هذه الرؤية حيث تحقيق الحلم اليوم، وأشارت إلى أهمية هذا الانجاز القائم على احترام الناس لإنسانية بعضها البعض.

واضافت فيرغيستون: أقول دائما إن كل شيء مرتبط بالقلب والناس هنا يحاربون بكل شجاعة من أجل ما يؤمنون به وحقهم بالرعاية الصحية هو جزء من القضايا التي يناضلون من أجلها، وترى بأن الحصول على الرعاية الصحية هو حق أساسي لكل شخص ومواطن.

ومن جهته قال المدير التنفيذي لجمعية بيت لحم العربية ادمون شحادة، إن الجمعية مؤسسة علمانية تدافع عن خدمة المواطنين جميعا بغض النظر عن دينهم وحزبهم وانتمائهم وانها عملت منذ التأسيس، على تحسين الحياة للمواطن الفلسطيني، وعمل ما يخدم البلد ويطوره.

وأشار الى ان الجمعية انجزت العديد من المشاريع التي تخدم الفلسطينيين منها ما قمنا بعمله مثل مشروع زراعة قوقعات الأطفال، وقسم القلب الذي قمنا بإنجازه ايضا نقدمه اليوم للمواطن ولصحة المواطن، مشيرا إلى أن أبرز ما يميز القسم الجديد هو سعيه لتأهيل مرضى القلب وليس فقط تقديم العلاج للمرضى للعيش بشكل مؤقت بل نسعى لأن نجعل هؤلاء المرضى يعيشون بشكل طبيعي.

وشدد شحادة على ان القسم الجديد متطور ومهم للمواطن في محافظة بيت لحم وغيرها من المحافظات كونه يتضمن معدات تقنية هي الأحدث عالميا بشهادة الشركة المصنعة والشريكة بهذا المشروع، إلى جانب انه يتضمن متطوعين من كلية "امبريال البريكانية" أبرز كليات طب القلب في العالم، هذا الى جانب أن الطواقم الطبية الفلسطينية هي الأبرز على المستوى الفلسطيني، وقال: هناك موضوع مهم آخر وهو أن هذا القسم يختصر على المواطن المريض بالقلب مشقة الطريق والمسافات التي تؤذيه عند تحركه.

وشكر شحادة جميع المؤسسات التي ساعدت في إنجاز المشروع، وكل الجهات الداعمة محليا ودوليا، كما ثمن تعاون المقاولين الذين تبرعوا بجزء من أرباحهم الى جانب تبرعات محلية اخرى، كما وجه شكرا خاصا للدكتور رمزي خميس الذي عمل بكل جهد وإخلاص وانتماء من أجل تحقيق الحلم وهو الجهد الذي بذله متطوعا من أجل الارتقاء بالخدمات الطبية في وطنه ولشعبه.

بدوره تحدث الدكتور رمزي خميس الذي عمل منذ سنوات على تحقيق هذا الحلم وتواصل مع جهات دولية ومحلية من أجل انجاز قسم لعلاج أمراض القلب بهذا المستوى عن الجهود والتجربة والعناء والعمل ليل نهار وصولا لهذا اليوم، وثمن جهود وعمل مدير عام الجمعية العربية ادموند شحادة وتواصله غير المنقطع الى جانب التواصل من قبل رئيس مجلس الإدارة، وقال: الجهود والإرادة أوصلتنا اليوم لافتتاح هذا القسم الأحدث على المستوى الاقليمي، كما انه قسم بمواصفات دولية من حيث التقنيات و الطواقم الإدارية والتشغيلية الطبية والتمريضية، والذي يعتمد المواصفات الأوروبية مما يجعله الأبرز على المستوى الفلسطيني.

وعبر خميس عن عميق تقديره وشكره للرئيس محمود عباس الذي شجع فكرة إقامة قسم لعلاج أمراض القلب في محافظة بيت لحم بشكل فوري منذ اللحظة الاولى حيث قام بالتبرع فورا لإقامة هذا القسم، حيث طلب خميس المحافظ البكري بإيصال رسالة شكر وتقدير خاصة للرئيس منه شخصيا ومن الجمعية العربية ومن عموم أهالي بيت لحم الذين يدعمون الرئيس في جهوده وعمله من أجل فلسطين.

بدوره تحدث جيمي مايات ممثلا لطاقم اطباء كلية امبريال البريطانية عن جهود وانجازات الكلية في مجال الطب والقلب على وجه الخصوص ومبادرتهم للتطوع والعمل واسناد الجمعية العربية في إنشاء هذا القسم بشكل فردي، حيث قدموا وعملوا على التعاون مع الجمعية، مؤكدين جاهزيتهم للعمل والتطوع والتواصل مع الأطباء بالقسم من أجل تحسين واقع الخدمات الصحية والطبية لمرضى القلب.

من جانبها تحدثت نائبة رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا في شركة ميدترونيك العالمية جولي فورستر، عن تعاونها مع الجمعية العربية والدكتور رمزي وادمون شحادة، مشددة على أن هذان الرجلان يعملان بإخلاص كبير من أجل تحسين الخدمات الطبية في فلسطين.

وعبرت فورستر باسم شركتها العالمية عن مدى السعادة بان تكون شركتهم جزء في هذا المشروع والتعاون حيث حظيت الشركة بفرصة مميزة لإقامة مركز لأمراض القلب في فلسطين، مؤكدة ان القسم من أحدث الأقسام من حيث المعدات والتقنيات المستخدمة على المستوى الإقليمي في الشرق الأوسط مما سيمكن المرضى من الحصول على رعاية صحية غاية في التميز والإبداع.

وقام المحافظ البكري ممثلا عن الرئيس ابو مازن ودوقة يورك والدكتور فتحي ابو مغلي ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وموسى درويش وعدد من الشخصيات الدولية الحاضرة بقص شريط الافتتاح والتدشين للقسم الذي سيباشر عمله مع بداية الشهر المقبل باستخدام أحدث التقنيات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد