معاريف توضح تفاصيل اتفاق التهدئة ورسالة مصر لإسرائيل بشأن الحرب على غزة
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرًا حول التحرك المصري بشأن التهدئة في القطاع، تحت عنوان "نظرة على الجهود المصرية للتهدئة بين حماس وإسرائيل".
وقالت "معاريف" إن "المسؤولين في مصر عملوا على مدار أيام وتقريبًا بدون توقف؛ من أجل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس".
وأشارت إلى أنه "وفقًا للتقديرات، فإن الاتفاق الجديد يشمل وقف إطلاق بالونات وطائرات بدون طيار التي يهاجم من خلالها الفلسطينيون المستوطنات".
وأضافت : "في الأيام الأخيرة، وضعت المخابرات المصرية على رأس أهدافها تحقيق أمرين يعتبران من أولويات الأمن القومي؛ الأول: ترتيب بين إسرائيل وحماس، والثاني: المصالحة الداخلية الفلسطينية".
واستطردت : "رصدت القاهرة بقلق خلال الأسابيع الأخيرة التصعيد بين إسرائيل و غزة وذلك بعد نشر الأولى بطاريات القبة الحديدية، لقد رأت مصر تصريحات الساسة والجنرالات الإسرائيليين وحاولت أن تفهم ما وراء السطور، وما لم يقال علنية من قبل حكومة إسرائيل".
ونقلت عن مصادر مصرية قولها: "الاتصالات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية والتي جرت بوساطة مصرية حدثت على مدار الساعة بهدف تحقيق التهدئة الدائمة".
وأضافت: "القاهرة فعلت كل شيء وبذلك كل ما في وسعها من قوة لمنع الهجمات الإسرائيلية ضد غزة، لقد بعثت مصر رسالة واضحة لإسرائيل وهي أنها لن تسمح بالحرب في غزة، وذلك لأن مسار المفاوضات والهدنة الطويل الأجل قريب جدًا من أي مسار آخر".
اقرأ/ي أيضًا: مجدلاني: لا نرى ضرورة لاتفاق تهدئة بغزة وحماس لا تمتلك صفة رسمية لتوقيعه
وبينت أنه "وفقًا للاتفاق الذي توصلت إليه القاهرة، تزيل تل أبيب كل العراقيل المفروضة على نقل البضائع بواسطة معبر كرم أبو سالم الحدودي مع غزة، مقابل التهدئة ووقف النار، أما المرحلة الثانية تتضمن صفقة لتبادل الأسرى وتشجيع الاستثمارات الدولية في غزة".
وواصلت: "ليس فقط المصريين الذين عملوا بجد وإصرار من أجل تحقيق التهدئة وعلى مدار الساعة، فقد نقل نيكولاي ملادينوف المبعوث الأممي للشرق الأوسط رسالة من تل أبيب لحماس، وعمل على تحقيق تهدئة وإقامة مشاريع تمنح الأمل لحوالي 2 مليون مواطن في القطاع، بالأخص في مجالات الصحة والكهرباء والبطالة والبنى التحتية، وحتى هذه اللحظة تم جمع 650 مليون دولار من دول عربية وغربية".
ونقلت عن مصادرها: "ملادينوف يخشى من فشل مهمته؛ وذلك لأن الدول العربية والغربية اشترطت الهدوء التام في القطاع وعودة حكومة رامي الحمد لله الفلسطينية إلى هناك كي تضخ أموالها؛ لهذا يتحرك الرجل من غزة إلى إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية وذلك لتحقيق هذه الشروط"، وفق ما نقله موقع "المصريون".