مؤسسة فلسطينيات تعقد جلسة حول أخلاقيات التصوير الصحفي

فلسطينيات تعقد جلسة حول اخلاقيات التصوير

أوصى صحفيون اليوم الأربعاء، بضرورة تدريب نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي والصحفيين الجدد في مجال أخلاقيات التصوير الصحفي، وإعادة تفعيل نقابة الصحفيين كي تأخذ دورها الطليعي في حمايتهم والدفاع عن حرية الرأي والتعبير.

جاء ذلك خلال جلسة حول "أخلاقيات التصوير الصحفي وخصوصية الضحايا"، عقدته مؤسسة فلسطينيات في مدينة غزة ، ضمن أنشطة نادي الإعلاميات الفلسطينيات، بالتعاون مع مؤسسة هينرش بول الالمانية ، أوصوا فيه أيضًا بحصر من يقومون بتصوير في الميدان من أجل توجيه النشطاء الذين يتجاوزون مسؤولياتهم الاجتماعية أثناء التصوير، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه.

وقالت مديرة مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن في كلمة لها عبر الفيديو كونفرنس، إن "فلسطينيات" وشبكة نوى تعمل على توفير مساحة حوار وتعرف أين تقف في قضايا حماية الصحفيين والسعي من أجل توفيرها وليس فقط الكتابة عنها، إضافة إلى بحثها المستمر عن إنصاف الضحايا والفئات المهمشة وهي جزء من السياسة التحريرية لنوى واستراتيجية فلسطينيات.

وأضافت عبد الرحمن "إننا مع الانحياز لقضايانا الوطنية والإنسانية، ونجرب الإجابة على سؤال ما يجب نشره وما لا يجب نشره، فمثلًا صور الأشلاء هناك من يؤيد نشرها باعتبارها تظهر بشاعة الاحتلال بينما يعارضها آخرون باعتبارها غير مقبولة وتطبيع مع الدم"، مؤكدة إن "فلسطينيات" ستعمل على تحمّل مسؤولياتها في موضوع الصورة الصحفية إزاء كل جزئية تلتقي مع طبيعة عمل المؤسسة.

بدورهم أكد المشاركون الجلسة ضرورة مراعاة المهنية أثناء العمل، "فالصحفي/ة يقوم بعمل مهم في فضح جرائم الاحتلال وهي مهمة خطيرة إلا أن ذلك لا يمنع وجود بعض المشاهد غير المدروسة أحيانًا في حالات معينة".

وأشاروا "علينا سؤال أنفسنا أي صورة نريد، فمثلًا الاحتلال الإسرائيلي بكل قوته العسكرية يعرض نفسه كضحية حتى الآن، ونحن علينا أن نتساءل كيف نظهر صور الضحايا وننقل معاناتهم بطريقة مهنية دون تدخل من الصحفي/ة سواء في التصوير أو من خلال استنطاق ذويهم في لحظة الألم، وهي أمور تحدث رغم قلّتها".

وذكّر المشاركون بأن الصحفيين الذين يعملون ضمن وكالات أنباء كبرى وذوي الخبرة العالية في الميدان لديهم القدرة على التصّرف بشكل صحيح، وأن بعض الممارسات غير المهنية قدي كون مصدرها صحفيون جدد أو نشطاء، وهنا يكون دور ذوي الخبرة التدخّل من أجل توجيههم ونصحهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد