نُظم في مدينة طولكرم اليوم الإثنين المعرض الشخصي الأول للفنانة الكرمية فرح حكمت.

ويقام المعرض الذي يضم 28 لوحة لأول مرة في طولكرم، برعاية وزارة الثقافة وجامعة فلسطين التقنية خضوري.

وفذت حكمت اللوحات طوال ثمانية شهور، باستخدام ألوان اكريلك، والحبر الصيني، إلى جانب الألوان المائية، أثارت إعجاب رواد المعرض وتشجيعهم للفنانة بلوحاتها التي تناولت قضية الأسرى و النكبة والهموم اليومية للشعب الفلسطيني.

وقالت حكمت وهي خريجة جامعة النجاح الوطنية تخصص رسم وتصوير لمراسلة وفا: "إن هذا المعرض هو أول معرض شخصي لي، لكن كانت لي مشاركة في عدة معارض فنية بشكل جماعي، إضافة إلى رسم جداريات في عدة محافظات الوطن".

وأضافت أن رسوماتها تجسد قضايا عاشها الشعب الفلسطيني من الفقر والنكبة، والاحتلال، والأسرى الذين هم عنوان القضية، وتتضمن كل لوحة محورا معينا، لإيصال رسالة للأجيال القادمة عن قضيتهم الوطنية، وتبقى راسخة في عقولهم بكل تفاصيلها .

وأشارت حكمت إلى أن هذا المعرض هو مقدمة لمعارض شخصية ستتجول بها في مختلف محافظات الوطن وحتى في الداخل المحتل عام 1948.

بدوره، قال مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم منتصر الكم: "إن الوزارة تولي أهمية خاصة في دعم المبدعين والمبدعات من جيل الشباب، سيما أن هذا المعرض جاء بالتزامن مع احتفالية يوم الشباب العالمي أمس، والذي يتم تكريسه للاحتفاء بمساهمات الشباب في مختلف الميادين وخاصة الذين حققوا انجازات كبيرة وعكسوا صورة مشرفة عن أوطانهم وعملوا بشكل فاعل في تنمية مجتمعاتهم".

وأشار إلى أهمية هذه المعارض في تجسيد هوية الشعب الفلسطيني ونقل التجربة النضالية والحياة القاسية التي عاشها أبناء شعبنا وتمسكه بالأرض والحياة، مشيداً بالدور الوطني للفنانين التشكيليين وإبداعهم في نقل معاناة وتضحيات الشعب الفلسطيني من خلال لوحاتهم التشكيلية المبدعة والمتميزة باستخدام أدوات مختلفة.

من جهته، أكد عميد شؤون الطلبة في جامعة خضوري علاء عيسى، دور جامعة خضوري التكاملي في نشر العلم والمعرفة إلى جانب الشراكة المجتمعية من خلال إقامتها للنشاطات الإبداعية في كافة المجالات، فجامعة خضوري، جامعة بلا أسوار مفتوحة للمجتمع المحلي ولجميع المؤسسات، ومن هنا جاء معرض الفنانة الشابة "حكاية وطن"، الذي يحكي قصة وطن كاملة متكاملة، من الناحية الوطنية والجمالية والثقافية.