بالصور: الجبهة الديمقراطية تنظم ندوة حوارية بالشجاعية

الجبهة الديمقراطية تنظم ندوة حوارية بالشجاعية

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فرع الشجاعية ندوة حوارية سياسية حول آفاق المصالحة الوطنية والتهدئة ومخاطر صفقة القرن بمشاركة المئات من الوجهاء والفعاليات الاجتماعية والوطنية وممثلي القوى الوطنية والإسلامية وحشد من أنصار وكوادر وأعضاء منظمة الجبهة وذلك في ديوان المختار أبو موسى قدوم.

وفي بداية الندوة رحب الرفيق هيثم حجاج عضو لجنة فرع الشجاعية بالحضور مؤكداً على حرص الجبهة الدائم على إدارة الحوار مع كافة الفئات الاجتماعية والوازنة بالمجتمع لخلق رأي عام ضاغط من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات القادمة علينا.

وأشار الرفيق طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى الجهود المصرية من أجل إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام من خلال تقديم المقترحات التي تهدف إلى استئناف مسيرة المصالحة رغم أن هناك ما زالت العديد من العراقيل والصعوبات توضع أمام إنجاز المصالحة الوطنية بما ي فتح الباب أمام محدودية الأفق في إنجاح هذه المسيرة بحكم الفئات المستفيدة من الانقسام وأصحاب المصالح في بقاء الحالة الفلسطينية ضعيفة وغير قادرة على إنجاز الوحدة في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الوطنية والتي بدأت بنقل السفارة والاعتراف ب القدس عاصمة لدولة الاحتلال واستمرت في قانون القومية وقوانين الضم والتوسع بالضفة وتكريس سيادة الاحتلال على الأراضي بالضفة والقدس واستمرار سياسة التهجير والتهويد في القدس مناطق الــ 48.

وطالب أبو ظريفة بضرورة التوافق على الخطوات العملية التي يتوجب على المجلس المركزي اتخاذها خلال انعقاده في 15/8/2018م. ومنها مغادرة سياسة إحالة القرارات إلى اللجان وسياسة الرهان على بقايا أوسلو وأكد على أن الحلقة المركزية لمواجهة الاحتلال والاستيطان ومجابهة صفقة العصر هي المواجهة الميدانية على الأرض بظل صفقة القرن التي يتم تطبيقها على الأرض خطوة خطوة لتصفية الحقوق الوطنية لشعبنا وفرض الحل البديل بظل سياسة إسرائيلية عدوانية استيطانية تمارس سياسة القضم اليومي للحقوق الوطنية وخلق الوقائع الميدانية التي تقطع الطريق على قيام الدولة الوطنية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وحذر أبو ظريفة من استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه لن تؤدي سوى إلى كارثة وطنية وعليه يتطلب إنهاء الانقسام بشكل فوري وفق تفاهمات 2017م ورفع العقوبات عن القطاع في سقف زمني محدد وملزم والدعوة السريعة لاجتماع هيئة تفعيل وتطوير م.ت.ف. للاجتماع لمراجعة الأوضاع السياسية والتوافق على إستراتيجية سياسية وكفاحية للمرحلة القادمة ودعوة اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني لاستئناف عملها للدعوة لدورة توحيدية للمجلس الوطني الجديد الذي يتشكل بالانتخابات بنظام التمثيل النسبي الكامل.

ودعا أبو ظريفة إلى تزخيم وتعقيد فعاليات ومسيرات العودة باعتبارها رافعة مهمة لإنجاز حقوق شعبنا في رفع الحصار وفتح المعابر ووضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا مع عدم البحث في الحلول الإنسانية بعيدة عن الحقوق السياسية المشروعة لشعبنا بالحرية والاستقلال.

من جهة أخرى تحدث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب عن أهمية تجاوز اتفاق أوسلو والذي جزأ الحقوق الوطنية المشروعة وكرس الفصل الجغرافي ما بين الضفة و غزة وشدد على أهمية تعزيز الشراكة الوطنية على قاعدة الاتفاق على البرنامج المشترك وفق مبدأ القواسم المشتركة التي تجمع الحالة الفلسطينية على الحقوق الوطنية لمواجهة التحديات التي بدأت تظهر معالمها في تطبيق صفقة القرن من خلال تشديد الحصار على قطاع غزة وفرض العقوبات وقطع رواتب الشهداء والأسرى وتقليص خدمات الأونروا بهدف تصفية أعمالها وإحالة خدماتها للدول المضيفة وشطب حق العودة وتوطين اللاجئين في الدول العربية.

وتحدث القيادي في حركة حماس سمعان عطالله عن أهمية الوحدة الميدانية التي تحققت بين كافة القوى في مسيرات العودة من خلال الهيئة العليا وتفعيل طاقات شعبنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي حيث حققت مسيرات العودة إنجازات مطلوب المراكمة عليها في خضع جرائم إسرائيل بحق المتظاهرين السلميين وأشاد في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة والتي جسدت مبدأ الشراكة في القرار في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وأكد عطالله على أهمية التوافق الوطني وتعزيز مبدأ الشراكة بالمؤسسات وأن حركة حماس لا تسعى إلى اتفاق مع العدو الإسرائيلي دون موافقة الكل الوطني.

ودعا إلى إجراء حوار وطني شامل مع كافة القوى من أجل الخروج ببرنامج وطني يكفل لنا الدفاع عن حقوقنا ويصون دماء الشهداء والجرحى ومعاناة الأسرى.

وفي ختام الندوة دار حوار معمق من الحضور والوجهاء وممثلي القوى وأكد الجميع على أهمية إنجاز المصالحة وعدم الانزلاق إلى الحلول الإنسانية بعيدة عن الحلول السياسية والعمل الفوري على تأمين الروافع ومقومات الصمود لأبناء شعبنا من الجرحى والشهداء والأسرى والإسراع في رفع العقوبات عن غزة.

7.jpg
6.jpg
3 (1).jpg
2 (1).jpg
1 (1).jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد