اختتمت مجموعة كشافة نماء الأهلية شرق غزة أول مخيم كشفي بحري في فلسطين، استهدف 60 كشاف من مرحلة الكشاف البحري المتقدم، بمشاركة مختصين في البيئة والعلوم البحرية والمهارات الكشفية في ميناء غزة البحري.

وتضمن المخيم محاضرات في البيئة والملاحة البحرية، وقواعد الإبحار وأنواع السفن والكائنات البحرية، والإسعافات الأولية، وتدريبات على السباحة، وشرح عملي عن السفن والقوارب الخفيفة، بالإضافة إلى مهارات كشفية متعددة، واستمر مدة خمسة أيام متتالية.

وقال قائد المجموعة كمال حجازي أن هذا المخيم هو الأول من نوعه في فلسطين، حيث لم يسبق لأي جهة أن نظمت مخيماً بحرياً بهذا الشكل منذ أن دخلت الحركة الكشفية فلسطين عام 1912م، مشدداً أنه يهدف لتفعيل الكشافة البحرية في قطاع غزة، وحماية البيئة البحرية، وتنمية مواهب وقدرات الفتيان المشاركين.

وأضاف أن برنامج المخيم احتوى على فقرات إبداعية ومحاضرات متخصصة لتأهيل أعضاء المجموعة.

وأوضح أن المجموعة نسقت مع سلطة الموانئ التابعة لوزارة المواصلات، وجهاز الشرطة البحرية، وإدارة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، وإدارة التدريب في وزارة الصحة.

وأشار إلى أن هذه الجهات رحبت بفكرة المخيم، وأرسلت مهندسين بحريين وملاحين وقبطان وخبراء في البيئة البحرية لتدريب المشاركين في مجالات العلوم البحرية التي تهم الكشاف البحري، وسخرت إمكانياتها وقاعاتها التدريبية لدعم المخيم.

وبين أن المخيم كان مجهز بكل ما يلزم من خيام، وحبال، وعصي، ولوحات إرشادية، وقوارب شراعية خفيفة، وسترات نجاة من الغرق، وأجهزة تعليمية، لافتاً أن موقع المخيم داخل الميناء، وقربه من الجهات الداعمة، ساهم بشكل كبير في نجاحه وتحقيق الأهداف.

وأكد حجازي عزم المجموعة على تفعيل الكشافة البحرية في غزة، و فتح باب الانتساب أمام الأعضاء الجدد، والقيام بنشاطات كشفية بحرية نوعية خلال الفترة القادمة، داعياً كل الجهات التي ترغب في تفعيل الكشافة البحرية التواصل مع المجموعة عبر صفحتها على فيسبوك.

من جانبه قال قائد المخيم بلال الحليمي، أن برنامج المخيم تم تصميمه بشكل متكامل، بحيث يزود المشارك بأهم المفاهيم حول العلوم البحرية والحركة الكشفية، واستطرد قائلاً: "المحاضرون من إدارة الثروة السمكية تناولوا موضوعات البيئة البحرية والكائنات الحية داخل البحر، في حين تناول المحاضرين من الشرطة البحرية موضوعات الملاحة وحركة الرياح والاتجاهات.

أما المحاضرين من سلطة الموانئ فقد تناولوا أنواع السفن وقواعد الإبحار، وهذا تكامل رائع في البرنامج.

وأضاف أن المشاركين تم تقسيمهم إلى ثلاثة فرق كشفية، والفرقة تم تقسيمها إلى طلائع، وحملت مسميات بحرية، مثل فرقة الدولفين، وطليعة القبطان، لافتاً أن المشاركين تفاعلوا مع برنامج المخيم ب حماس ة منقطعة النظير، عازياً ذلك إلى أن هذه التدريبات الكشفية والمعلومات البحرية لم يتلقوها من قبل، ولم ينخرطوا في مخيمات للكشافة البحرية.

وأوضح أن الجهات الداعمة للمخيم قد وفرت فرص عملية للتدريب المشاركين، مثل الشرح عن أنواع السفن داخل حوض الميناء، والتدرب على السفينة الهولندية التعليمية التي بحوزة إدارة الثروة السمكية، والسباحة في مسبح الشرطة البحرية، ومشاهدة الأسماك المحنطة في الصناديق الزجاجية، وزيارة حسبة السمك لمعاينة أنواع الأسماك الموجودة في بحر غزة بصبحة خبراء ومختصين في كافة المجالات.

وشكر حجازي والحليمي المحاضرين والمدربين وأولياء الأمور وكل ما ساهم في دعمه وانجاحه، ووعدوا باستمرار التواصل مع الجمع، وتطوير الأنشطة الكشفية البحرية، وعقد اتفاقيات تعاون مع كافة الجهات ذات الصلة بالنشاط الكشفي والبحري من أجل تفعيل الكشافة البحرية بما يعود بالنفع على أبناء المجتمع الفلسطيني.

كانت مجموعة كشافة نماء قد نظمت ورشة عمل في منتصف يوليو الماضي مع الجهات الداعمة للمخيم في إدارة الثروة السمكية بغزة، والتقت مع المحاضرين والمدربين والقادة الكشفيين، وعقدت لقاءاً أولياً للمشاركين في المخيم قبل انطلاق فعالياته لضمان تنفيذ برنامج المخيم حسب الخطة.