خبراء اسرائيليون : العملية العسكرية ضد حماس في غزة اقتربت بشكل كبير
قال عدد من الخبراء العسكريين الاسرائيليين في تل ابيب ان العملية العسكرية ضد حركة حماس في غزة اقتربت بشكل كبير وذلك بعد جولة التصعيد الأخيرة على حدود القطاع.
ونقل المراسل العسكري الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون، عن ضابط كبير في الجيش قوله إننا "نقترب من الدخول في خطوات ليست سهلة باتجاه معركة مع حماس، وسنبدأ بنقل قوات إضافية إلى الجبهة الجنوبية مع القطاع، وإن اضطررنا سنقوم بإخلاء المستوطنين من غلاف غزة".
وأضاف أن "الجيش سيشن الهجوم تلو الهجوم على حماس، نحن لا نلعب معها، لأن ترتيبات التهدئة معها آخذة بالابتعاد مع مرور الوقت، ونقترب من المعركة، وحينها ستتلقى الحركة فيها ضربة قاسية، لأنها ترتكب أخطاء صعبة".
وأوضح أنه "بعكس ما كان عليه الحال طوال السنوات الأربع الماضية، فإننا سنضطر لإيصال رسالة لحماس مفادها أن هذا الطريق الذي تسلكه لن يؤدي لتحقيق إنجازات، رغم صعوبة معرفة متى ستخرج ساعة الدخان لانطلاق العملية القادمة".
وختم بالقول إنه "ما زال لدى الجيش المزيد من القدرات العسكرية في ترسانته التسلحية، ويتوفر الاستعداد لمواصلة الهجمات بصورة مباشرة ومتلاحقة، من خلال بنك أهداف جاهز، نحن لا نلعب مع حماس لعبة المجاديف على شاطئ غزة، هجماتنا القادمة ستؤثر كثيرا عليها، ولن تنتهي العملية بكبسة زر (ضربنا وانتهينا)، المسألة معقدة جدا أكثر من كونها هدوء يقابله هدوء، وعلى حماس أن تعود لما كانت عليه".
أما الخبير العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم" يوآف ليمور فقال إنه "يجب على إسرائيل أن توصل لحماس رسالة عملية تظهر فيها حجم الخسارة من المواجهة القادمة، وسيكون لكل هجوم ثمن فتاك، وفي الوقت الذي كان فيه التقدير الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية أن حماس لا تريد حربا، وتحاول منعها، فيبدو أنها تعتقد أن استمرار إطلاق الصواريخ سيكسر إسرائيل، وبذلك فإن الانتقال للحرب الواسعة قد يكون أسرع من المتوقع".بحسب ما نشره موقع عربي 21
وأضاف أنه "رغم أن جولة التصعيد الأخيرة بدت أسخن من سابقاتها، فإن الطرفين، حماس وإسرائيل، حافظا على وتيرة معقولة فيها، ومع ذلك فإنهما يلعبان بالنار، لأن كل قذيفة منهما كفيلة بأن توقع خسائر فادحة، قد تؤدي لتصعيد كبير غير مخطط له".
وأوضح أنه "في ظل أن الفلسطينيين ليس لديهم ما يخسرونه، فإن مزيدا من الضغط الإسرائيلي على حماس قد يدفعها لخيار الحرب، واللافت أن المصريين ما زالوا يجلسون بجانب الجدار، ولم يبذلوا الجهد الكافي كما في كل مرة للتوصل لوقف إطلاق النار بسرعة، ربما لأنهم ملوا من هذه المسألة، ولعلهم يريدون لحماس أن تتلقى الدرس من إسرائيل".
الخبير العسكري في صحيفة معاريف تال ليف-رام قال إنه "رغم أن إسرائيل ليس لديها مصلحة في الذهاب لمواجهة عسكرية مفتوحة في غزة أمام حماس، فإن المشكلة التي تواجهها أن الأخيرة تفتتح أي جولة تصعيد وتنهيها، ما يشكل أزمة لدى إسرائيل".
وأضاف أنه "في كل مرة تنتهي جولة سنكون على أهبة استقبال جولة أخرى من التصعيد، ما يعني أننا لسنا أمام تهدئة وشيكة رغم كل المباحثات الجارية".
وختم بالقول إن "السنوات الأربع الماضية شهدت فترة من الهدوء، ورغم أن عملية الجرف الصامد لم تنجح إلى حد بعيد، فإن إسرائيل كان بإمكانها أن تقوم بتحركات سياسية انطلاقا من موقع القوة، أما اليوم بعد انطلاق مسيرات العودة والبالونات الحارقة وإطلاق القذائف، فإن أي تحرك إسرائيلي لوقفها فسيعني أن ظهورنا للحائط، حتى إن حماس التي ليس لديها ما تخسره قد تذهب باتجاه استدراج المنطقة كلها نحو التصعيد".