ممارسة الرياضه وصفة لتحسين الحالة النفسية
تعتبر الأنشطة الرياضية من أهم الطرق التي يتبعها العديد من الأشخاص للحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية حيث أكّدت دراسة أميركية أنّ ممارسة التدريبات الرياضية عدة مرات أسبوعيًّا تؤثر إيجابيًّا على الصحة النفسية، فقد وجدت الدراسة أن ممارسة التدريبات 45 دقيقة تقريبًا من ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيًّا ترتبط بفوائد كثيرة أهمها تأثيرها الإيجابي على الحالة النفسية.
وتمّ خلال الدراسة التي نشرت بمجلة "لانسيت" العلمية للطب النفسي، إجراء مقابلات مع أشخاص يمارسون الرياضة، على فترات متباعدة ، تمّ خلال سؤالهم عن وتيرة ممارستهم للرياضة ومدى شعورهم بحالة نفسية جيدة.
ووجدت الدراسة أن من يمارسون الرياضة عدة مرات في الأسبوع يقولون إنهم يتمتعون بحالة نفسية جيدة، أكثر ممن لا يمارسون الرياضة على الإطلاق. كما يتمتع من يشاركون في الرياضات الجماعية بأكبر التأثيرات الإيجابية.
بالمقابل، وجد البحث أن الإكثار من التمارين لا يعود بالنفع دائمًا على الحالة النفسية، إذ أبلغ أشخاص يمارسون الرياضة يوميًّا عن مستويات منخفضة من الصحة النفسية، كما وجدوا أن أكثر التدريبات ارتباطًا بتحسن الصحة النفسية هي الرياضات الجماعية وركوب الدراجات والتدريبات الهوائية والتدريبات في الصالات الرياضية
وفي الوقت الذي وضّحت فيه الدراسة وأكّدت أنّ ثمة صلةً بين ممارسة التدريبات بانتظام، وتحسن الحالة النفسية، لم يتمكّن الباحثون من فهم العلاقة بين العاملين وطريقة التأثير بينهما وسبب هذه العلاقة..
ومن المعروف أن التمارين الرياضية تحقق فوائد صحية من خلال تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل القلب والسكتة والسكري لكن تأثيرها على الصحة النفسية أقل وضوحًا. وتشير بعض الأدلة إلى أن التدريبات قد تحسن الحالة النفسية لكن خبراء يشيرون إلى أن الصلة قد تسير في الاتجاهين إذ قد يكون الخمول عرضًا أو سببًا يساهم في سوء الصحة النفسية.