لجنة المتابعة العربية تطلق برنامجاً لتعزيز شأن اللغة العربية

اللجنة العليا العربية تطلق برنامج لتعزيز اللغة العربية

أصدرت لجنة المتابعة التعليم العربية والمجلس التربوي، وبالتعاون مع اللجنة القطرية للجان أولياء أمور الطلاب العرب ومجموعة التربية والتعليم المنبثقة عن مؤتمر القدرات، وبمشاركة النائب د. يوسف جبارين عن القائمة المشتركة، مساء الأربعاء الماضي، في إطار إعداد برنامج عملٍ متكامل لتعزيز شأن ومكانة اللغة العربية داخل أراضي ال48 بعد فرض قانون "قومية الدولة" المصادق علية من قبل الكنيست الإسرائيلي.

ووفقاً للبيان الذي أصدرته لجنة المتابعة وقضايا التعليم العربي، ونشره موقع عرب 48، فإن البرنامج المستقبليّ سيتضمن الإعلان عن عام اللغة العربية في المجتمع العربي بجميع مركباته ومؤسساته من أجل تكثيف الجهود، بالإضافة إلى إطلاق حراك شعبي لتنفيذ توصيات كثيرة وُضِعت منذ سنوات ولم تُنفَّذ، كما وسيعمل البرنامج على رفع الوعي باللغة العربية، وموروثها الثقافيّ داخل البلاد.

فيما افتتح الاجتماع رئيس لجنة متابعة التعليم العربي، أشرف حسان، الذي استعرض النقاط والمقترحات الأساسية للعمل، متحدثاً أنه "يكفينا بكاءً وتنظيراً وخمولاً وتهرباً من المسؤولية،علينا أخذ زمام المبادرة وتحمل المسؤولية والانطلاق للعمل، وهذه دعوة لإطلاق حراك ومبادرات محلية وقطرية في مجال ثقافتنا، وهويتنا ولغتنا العربية ولبناء أوسع شراكة مجتمعية لإنجاح البرنامج".

وأكد حسان، أن تحرير وعي المعلم والتأكيد على رسالته هو الأساس وهو مفتاح التغيير، كما وثمن الحوار الإيجابي بين لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومفتشي اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم، ما له من أثر إيجابي على دفع تعليم اللغة العربية، مؤكدا على ضرورة استمراره والعمل بمهنية من أجل التغلب على نقاط الضعف وإحداث التغييرات المنشودة.

وقال حسان، إن" موضوع اللغة العربية مُدرج على جدول اللقاء المخطط له مع مدير عام وزارة التربية والتعليم في اليوم الثالث من الشهر المُقبل".

وفي المداخلة المركزية، استعرض بروفيسور محمد أمارة، المخاطر التي تواجه اللغة العربية عموماً، بسبب العولمة وعدم إعطاء حلول لقضية ازدواجية اللغة وظاهرة "العبرنة"، وآخرها المس بالمكانة القانونية للغة العربية.

فيما استعرضت مفتشة اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم، راوية بربارة، التغييرات التي حدثت في مناهج التعليم العربية في السنوات الأخيرة، مؤكّدةً وجود فجوة كبيرة بين الطلبة العرب واليهود، وذكرت أن هناك ضعفا في تأهيل المعلمين.

ودعا البيان المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية لإقامة برامج ثقافية خلال هذا العام بمشاركة الكتاب والأدباء والفنانين والمبدعين المحليين، وبناء شراكة مجتمعية واسعة بين المجتمع المدني والسلطات المحلية العربية والمؤسسات التربوية والثقافية ومجامع اللغة العربية لتعزيز مكانة اللغة العربية ولإحداث نهضة ثقافية في المجتمع العربي.

وأشار البيان إلى ضرورة التوجه لوزارة التربية والتعليم بورقة مطالب واضحة لتعزيز تعليم اللغة العربية في المدارس العربية كلغة أم للطلاب، والتأكيد على أهمية استمرار الحوار بين جميع الهيئات والمختصين.

وذكر أن رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، السيد محمد بركة، قد أعلن عن دعم البرنامج الذي أقرته اللجنة، كما أكد مدير مكتب اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، السيد عبد عنبتاوي، دعم اللجنة وتبنيها للبرنامج.

واختتم المشاركون على ضرورة العمل بروح التوصيات المتعلقة باللغة العربية التي وردت في وثائق ودراسات قضايا التعليم الصادرة عن اللجنة العليا والمجلس، بالإضافة لبناء برامج ثقافية تعزز عشق اللغة العربية داخل الأجيال الشابة .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد