محافظ بيت لحم: نعمل على تعزيز برامج التدريب المهني

المؤتمر السنوي الأول لمجلس التشغيل والتدريب المحلي بيت لحم

أكد محافظ بيت لحم جبرين البكري، أن الخطة الإستراتيجية التي أعدتها المحافظة للتنمية للسنوات المقبلة، اشتملت على بنود تتعلق بأهمية تعزيز التدريب المهني والنهوض به في المحافظة، انطلاقا مما تم تحقيقه من إنجازات، ومنها المنطقة الصناعية.

جاءت كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر السنوي الأول لمجلس التشغيل والتدريب المحلي في المحافظة الذي انطلق اليوم الأربعاء، تحت عنوان "دور التعليم والتدريب المهني والتقني في التنمية والتشغيل".

وأشار إلى أن التدريب المهني يمكن أن يلعب دورا مهما في محافظة بيت لحم لما تتمتع به من واقع اقتصادي وسياحي، مبينا أن المحافظة تعمل على تعزيز برامج التدريب المهني من خلال خططها وعملها.

وتابع ان هناك قرارا ببناء مدرسة صناعية في المحافظة تم المباشرة بالتحضير لها بعد شراء قطعة أرض، إلى جانب تطوير مركز التدريب المهني التابع لوزارة العمل.

كما أشار البكري إلى "قيام المحافظة بتنفيذ مشروع متميز مع الأصدقاء البلجيكيين في مجال التدريب المهني للأشخاص ذوي الإعاقة".

وشدد على أهمية الاهتمام بالمجال السياحي في بيت لحم التي تحتضن 62 فندقا و25 بيت ضيافة، فيما يجري العمل على تطوير البنية التحتية للقطاع السياحي، متمنيا مضاعفة جهود المجالس المحلية لتطوير هذا القطاع.

وأكد ضرورة وجود برامج تدريب مهني متخصصة لتضاف إلى ما هو موجود حاليا في الجامعة الأهلية، وجامعة بيت لحم، ومدرسة السالزيان، ومركز التدريب المهني في بيت جالا، وكلية طاليطا قومي، وجمعية التنمية المجتمعية، والمدرسة الصناعية الجاري العمل عليها، موضحا أن بعض هذه المؤسسات استفادت من برامج مجلس التشغيل المحلي.

وعبر البكري عن أمله بأن يساعد "التعاون الألماني" والاتحاد الأوروبي، مجلس التشغيل والتدريب المحلي ليكون قادرا على العمل في إطار خطة شاملة للتطوير، حيث لا تتجاوز نسب الدارسين في المجال المهني حاليا 10% فيما في الدول المتقدمة تبلغ 50% على الأقل، وبالتالي "علينا أن نسير باتجاه التدريب المهني لنقلل من البطالة ونقوي الاقتصاد".

من جانبه، تحدث منسق مجلس التشغيل والتدريب المهني في محافظة بيت لحم أيمن عودة، عن تأسيس المجلس وعمله في السنوات السابقة، إلى جانب مخططاته المستقبلية للعمل من خلال رؤية وزارة العمل وجهودها في مواجهة ظواهر الفقر والبطالة، ومواءمة التدريب المهني بما يتناسب مع حاجات المجتمع الفلسطيني، مثمنا تعاون مختلف الجهات والشركاء والداعمين للمجلس على مختلف الأصعدة، خاصة برنامج التعاون والتنمية الألماني "GIZ" والاتحاد الأوروبي.

بدوره، قال مدير عام التشغيل في وزارة العمل رامي مهداوي، إن الوزارة تعمل، وفق رؤيتها، على تحقيق وإيجاد مجالس تدريب وتشغيل مهني غير تقليدية وتنموية، مشددا على أن بيت لحم تنطلق برؤية جديدة من خلال تعاون مختلف الجهات وحرصها على فكرة تعزيز التدريب المهني.

وأشار إلى أن وزارة العمل بدأت بنفسها من حيث إعادة هيكلة دائرة التشغيل من أجل العمل وفق أسس مهنية لخدمة المجتمع، وبالتالي كان لا بد من إيجاد مجالس تشغيل تكون قادرة على العمل من أجل إيجاد برامج تساهم في تخفيض نسبة البطالة.

وقال إن الوزارة عملت على تطوير مراكز وبرامج التدريب المهني وفق دراسات احتياجات فلسطين، حيث يتم العمل اعتمادا على احتياج كل محافظة، وسيتم دعوة القطاع الحكومي لتأكيد تعاونه في هذا المجال إلى جانب القطاع الخاص.

وتابع ان الوزارة عملت على توظيف عدد من ذوي الإعاقة وتعاونت مع ائتلاف مؤسسات قطاع الإعاقة، داعيا إياها للعمل على عقد المؤتمر الأول للتوظيف في بيت لحم كونها تحتضن العديد من المؤسسات المتميزة التي تعمل في مجال رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة .

وشكر مهداوي "التعاون الألماني" والاتحاد الأوروبي على دعم مجالس التشغيل، كما شكر مؤسسات القطاعين العام والخاص، مشددا على أهمية التشارك بين مختلف القطاعات .

بدوره، قال سلمان فراجين في كلمة وزارة التربية والتعليم العالي، إن الوزارة تعطي التدريب المهني اهتماما كبيرا، فقد اعتمدت برامج مختلفة ومتخصصة في الجامعات الفلسطينية لدعم فكرة التدريب المهني.

وشدد على أهمية التعليم المهني ورفض فكرة التعامل بدونية معه من قبل المجتمع، مؤكدا أن هذه النظرة خاطئة.

وأشار إلى أن الوزارة اشترت خمسة دونمات بمحافظة بيت لحم وخصصتها لبناء مدرسة صناعية ستكون الأولى من نوعها من حيث برامجها، من أجل إيجاد مهن متخصصة لسد حاجات السوق.

من ناحيتها، قالت ليندا العزة، في كلمتها نيابة عن مدير برنامج التدريب المهني في التعاون الألماني، إن بيت لحم حصلت على مجموعة مميزة من المشاريع في هذا الإطار، وهي مشاريع جرى تنفيذها من خلال جمعية التنمية المجتمعية في جامعة فلسطين الأهلية، ومدرسة السالزيان، وكلية طاليطا، ومركز التدريب المهني.

وأشارت إلى أن "التعاون الألماني" استطاع إنجاز وتطوير 71 برنامجا أوليا و58 برنامج تدريب وتعليم وتدريب مهني مستمر، مضيفة انه يتم في هذه المرحلة العمل على تنفيذ 30 تدخلا محددا لزيادة القدرات المؤسساتية والتقنية لمجالس التدريب المحلية.

وتناولت الجلسة الأولى من المؤتمر موضوع دور مجالس التشغيل والتدريب في التنمية والتشغيل، كما تم عرض فيلم توثيقي عن عمل المجلس المحلي للتدريب والتشغيل بمحافظة بيت لحم، تلا ذلك عرض تفاصيل الخطة الاستراتيجية التنموية للمحافظة.

وتناولت الجلسة الثانية تقديم ومناقشة أوراق بحثية عن البطالة والتشغيل بين الشباب في بيت لحم "حقائق وأرقام وفرص"، إضافة لورقة حول واقع التعليم والتدريب المهني والتقني في بيت لحم، أما الجلسة الثالثة فتناولت التعليم والتدريب المهني في بيت لحم "نماذج مختلفة"، حيث تم تناول تجارب مؤسسات التعليم والتدريب المهني في بيت لحم ونماذج وقصص نجاح للمشاركين في دورات التعليم المهني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد