وفد حماس سيعود للقاهرة اليوم لإبلاغ المخابرات المصرية بموقف الحركة من المصالحة والتهدئة
قالت تقارير صحفية، إن وفد حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري سيغادر قطاع غزة إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ من أجل إبلاغ جهاز المخابرات المصرية بموقف الحركة من التهدئة وصفقة تبادل الأسرى و المصالحة الفلسطينية .
وقالت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الأربعاء، نقلا عن مصادر يبلوماسية أن الحكومة الإسرائيلية وضعت شرطاً جديداً لتخفيف الحصار عن غزة وطالبت بمعلومات عن أسراها لدى «حماس».
وأوضحت أن مصر نقلت الشرط الإسرائيلي إلى «حماس» التي رفضته، وطالبت بإطلاق الأسرى المحررين في صفقة «وفاء الأحرار» (صفقة شاليط)، في مقابل أي معلومات عن الأسرى الإسرائيليين.
وكشفت مصادر قيادية فلسطينية مطلعة في غزة أن وفد الحركة، الذي يرأسه نائب رئيس المكتب السياسي من الخارج صلاح العاروري ويضم عضوي المكتب السياسي من غزة خليل الحية وروحي مشتهى، سيبلغ رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية الوزير اللواء عباس كامل ومساعديه بمواقف الحركة التي توافَق عليها أعضاء المكتب السياسي، بعد سلسلة اجتماعات داخلية مطوّلة عقدوها منذ الخميس الماضي، وأخرى مع الفصائل الفلسطينية.
وقالت إن لدى الحركة «مرونة تجاه الورقة المصرية المعدّلة للمصالحة، وستبلغ مصر بموافقتها عليها».
وأشارت المصادر إلى أن قيادة «حماس» التي التقت مرتين، آخرها أمس، قادة الفصائل في القطاع، بما فيها «فتح»، اقترحت تقديم مذكرة لمصر، متوافق عليها من الفصائل كافة أو معظمها، تتناول مواقفها من كل القضايا، وفي مقدمها المصالحة.
وعبرت عن خشيتها من أن تكون سلسلة القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس محمود عباس ، بينها تعيين نبيل أبو ردينة نائباً لرئيس الوزراء، هادفة إلى عرقلة المصالحة ونسف الجهود المصرية لإنجازها.
وعلى صعيد التهدئة، كشفت المصادر أن «حماس» ترفض الطرح والشروط الإسرائيلية، وقالت إن وفد الحركة سيبلغ مصر الموافقة على تهدئة تعيد الأوضاع في القطاع إلى ما كانت عليه قبل سيطرتها عليه عام 2007.
وأضافت أن الحركة ترفض التهدئة في مقابل عودة الأوضاع إلى ما قبل انطلاق مسيرات العودة في 30 آذار (مارس) الماضي، أو وفقاً لاتفاق التهدئة عام 2014 الذي وضع حداً للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأوضحت أن المطروح إسرائيلياً وقف المسيرات والبالونات الحارقة وإطلاق النار في مقابل إعادة الأمور في معبر كرم أبو سالم التجاري وتوسيع مساحة الصيد إلى ما قبل 30 آذار (مارس) الماضي، إضافة إلى فتح معبر رفح الحدودي في صورة دائمة.
وأشارت إلى أن إسرائيل كانت تمنع توريد 65 صنفاً من المنتجات والمواد الخام قبل عدوان عام 2014، أما الآن فتمنع 165 صنفاً.
وعن صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل، قالت المصادر إن مصر تؤيد تماماً مطلب الحركة إطلاق الأسرى المحررين في إطار «صفقة شاليط» عام 2011، وأعادت إسرائيل اعتقالهم خلال السنوات الأربع الأخيرة، قبل الشروع في أي مفاوضات.
وأكدت أن «حماس» ترفض الإدلاء بأي معلومات عن الجنود الأربعة الأسرى لديها قبل إطلاق نحو 65 أسيراً أعادت إسرائيل اعتقالهم.