لسنا خائفين من تمرير صفقة ترمب
العاروري: حراك حماس الأخير له سببان مركزيان ولا يمكن التنازل عن المصالحة
ذكر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أن حراك أعضاء المكتب السياسي الأخير له سببان مركزيان، هما المصالحة واستعادة الوحدة، وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة .
وقال العاروري في كلمته خلال لقاء تحت عنوان: "الوحدة والعودة" الذي جمع قادة حماس بجمع من قادة الفصائل والوجهاء ظهر اليوم الثلاثاء بغزة : "سنظل نبذل جهداً حقيقياً للوصول إلى المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، ونأمل من الكل الفلسطيني أن يسير في هذا الاتجاه".
وأضاف: نحن نبادر وندعو للقاءات من أجل المصالحة، وكلما دعينا من أي كان من أصحاب النوايا الطيبة من أبناء شعبنا فنحن نستجيب.
وتابع: نحن جديون ومدركون بأن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للتصدي لمؤامرات الاحتلال وهي السبيل لتحقيق الإنجازات، وأي أسلوب نضالي نتبناه جميعا يحقق إنجازات، ومتفرقين يضيع جهدنا هباءً منثوراً.
وشدد على أن "المصالحة واستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام والاتفاق على برنامج وطني موحد لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحيطة بالقضية الفلسطينية، لا يمكن التنازل عنها، وليست قضايا توضع جانبا".
وأردف قائلا: نحن نبذل جهدنا في كل المجالات مع كل الأطراف ضمن المعادلات في المنطقة والمصالح والتقاطعات، آملين أن ننجح في كسر الحصار عن قطاع غزة.
وأشار إلى أن الحصار فرض على غزة نتيجة لموقفها البطولي في تحرير هذه البقعة من الأرض رغم أنف الاحتلال بقوة المقاومة والشهداء والأبطال والمناضلين.
وأكد أن مسيرات العودة تأتي لتعيد للعالم أن لفلسطين مكانًا لا ينسى، وأن حقوقنا لا تنسى، بينما كان الإسرائيليين يحاولون إقناع أنفسهم بأن هذه البلاد لهم.
وقال إن "مسيرات العودة من أسوأ كوابيس الاحتلال"، مبينًا أنها "تعيد تذكيرهم بأنهم لصوص على هذه الأرض، وأنها ليست لهم ولا مكان لهم فيها".
ونوه إلى أن أثر المسيرات على الصعيد الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي كان عظيما مباركاً أمام عظمة هذه التضحيات، وعليها تتحطم المؤامرات، مؤكدًا أن "غزة قاعد الوطنية الفلسطينية، وقاعدة المقاومة في وجه الغزاة عبر التاريخ".
وأضاف : "نريد أن تكون خطوتنا الأولى من غزة، ونريد أن نعود لكل فلسطين أعزة كراما".
وتابع : "لسنا خائفين من تمرير صفقة ترمب، لكن علينا أن نكون موحدين في موقفنا بالتمسك بحقنا الكامل لشعب فلسطين بهذه القضية، والاستعداد للدفاع عنها وعدم السماح بتمرير أي مؤامرات على قضية فلسطين كائنا ما كانت".
وأردف قائلا : "شعبنا يأخذ قضيته بكل الجد ليقدم لها أغلى ما يملك، والشهداء الذين يقدمهم شعبنا بكل مكان هم أفضلنا جميعا وهم تاج رؤوسنا وعزتنا".
وشدد على أن "القضية الفلسطينية ليست قضية قابلة للضياع، وما تعرضت له عبر التاريخ أكبر من صراع بين الشعوب، ولها هوية ثابتة واضحة محددة لا يمكن تزويرها".