المواطنين الكوريين يقصدون لتقنية "التجميد" لتوقف عن الإنجاب

المواطنين الكوريين يلجؤون إلى تقنية التجميد لتوقف عن الإنجاب بسبب إنشغالهم بالعمل

تشير أرقام إحصائية في الأونة الأخيرة ، أن المواطنين الكوريين الجنوبيين يقبلون بشكل كبير على تقنية تجميد المني والبويضات، في سبيل المسعى للحفاظ على أمل الإنجاب، إلى جانب النظر إلى عدم رغبتهم في تربية الأطفال في الوقت الحالي.

ونقل موقع سكاي نيوز عربية عن صحيفة "شوزن إلبو"، بأن الأشخاص المرضى داخل كويا الجنوبية هم الذين كانوا يلجؤون في الغالب إلى هذه التقنية ، لكن الأمر لم يقتصر على الأشخاص المرضي فحسب، بل أقل عدد من الشباب البالغ أعمارهم العشرينات والثلاثينات من أعمارهم، بدؤوا بالذهاب للمختبرات داخل المدن الكورية للقيام بهذا الأمر لعدم تفكيرهم في الإنجاب بالوقت الحالي.

وتظهر الإحصائية أن أرقام صادر عن مركز "سي إتش إي" الكوري، تفيد أن نسبة الخصوبة في العاصمة سيول، أن عدد الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين العشرينات والثلاثينات من أعمارهم ، يلجؤون إلى تقنية التجميد بنسبة 56% في سنة 2016 إلى 65 %، العام الماضي.

وفي ذات السياق، زاد إقبال الشابات الكوريات (في العشرينات والثلاثينات) داخل كوريا الجنوبية بالإقبال على تجميد البويضات، حيث زاد عدد من يلجؤون لذلك إلى التقنية بواقع من 25 شابة في سنة 2003م ، إلى 288خلال العام الماضي .

فيما يدفع الرجل الراغب في تجميد منيه قرابة 400 دولار في البداية، كما أن عليه أن يدفع نحو 250 دولار كل سنة، وهو ما يعني أن الانتظار لسنوات طويلة قد يجعل أمل الإنجاب مكلفاً بآلاف الدولارات.

وتسجل كوريا الجنوبية مستوى متدنياً من الخصوبة وسط مخاوف حكومية من أن تشهد البلاد نقصا في الموارد البشرية، جراء تراجع المواليد الجدد وارتفاع معدل الشيخوخة داخل كويا الجنوبية.

ويزداد نسبة عدد من موطني كوريا الجنوبية بالعزوف عن الإنجاب انشغالهم الكبير بالعمل، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الحياة فضلاً عن تراجع معدل الزواج داخل البلاد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد