هآرتس: اسرائيل ومصر تدفعان خطة تسوية في غزة تستثني السلطة

مصر وإسرائيل

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء ان اسرائيل وجمهورية مصر العربية تدفعان خطة تسوية في قطاع غزة تستثني السلطة الفلسطينية في رام الله .

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الفلسطينية في رام الله قولها ان اسرائيل ومصر تروجان لمخطط لتحسين الوضع الإنساني في غزة بدون مشاركة السلطة الفلسطينية.

ووفقاً لمسؤول فلسطيني كبير، قام مسؤول إسرائيلي مؤخراً بزيارة قطر، بالتوازي مع زيارة رئيس المخابرات العامة المصري عباس كامل إلى واشنطن.

وبحسب المسؤول الفلسطيني، فإن الأمم المتحدة ستكون مسؤولة عن تعزيز المشاريع، في حين سيشارك المصريون في مراقبة ورصد تنفيذها.

وقال إن التمويل سيأتي بشكل رئيسي من دول الخليج، بما في ذلك قطر وكذلك من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ووفقاً لمصادر في قطاع غزة، سيتم استثمار حوالي 650 مليون دولار في المشاريع دون تدخل حماس المباشر في قطاع غزة أو السلطة الفلسطينية كحكومة.

ولم يرد مسؤولو حماس حتى الآن بشكل رسمي على الخطوط العريضة، لكن قادة التنظيم يبثون أجواء إيجابية ويشيرون إلى أنهم يتوقعون تحسنا في الوضع في قطاع غزة - رغم أنه لا يزال هناك قلق من أن الخطة ستنهار.

وفقا لمصدر من حماس، فإن السيناريو المطروح الآن لا يشمل المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس.

وبحسب المصدر فإن "غزة على وشك الانهيار التام، وأيضاً بسبب العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية، لذلك، لن تفكر حماس مرتين في الحصول على مخطط يجعل الأمور أسهل على الجمهور في غزة وستساعد بالفعل في رفع الحصار، ولو بثمن سياسي".

وقال ناشط في القيادة السياسية لحماس لصحيفة "هآرتس" إن قطاع غزة يواجه ثلاثة سيناريوهات محتملة: مواجهة أمامية مع إسرائيل ، هدنة طويلة المدى تشمل المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية وعودة الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة وتبادل الأسرى ورفع الحصار ، والسيناريو الذي يجري النظر فيه الآن - والهدوء كمرحلة أولى، وبعد ذلك سيحاول الطرفان دفع صفقة تبادل للأسرى ، وفي المرحلة الأخيرة سيتم تخفيف الحصار بشكل كبير والوصول إلى هدنة طويلة الأجل.

وبالأمس، تواصلت اجتماعات أعضاء المكتب السياسي لحماس، بقيادة مصر، بشأن وثيقة التهدئة مع إسرائيل، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار.

وقد انتقدت فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حماس لأنها تقود إلى الهدوء دون إجماع وطني فلسطيني على ذلك، وفي الواقع تخدم الولايات المتحدة وإسرائيل.

وعلى هذه الخلفية بادرت حماس إلى الاجتماع مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال مسؤول حماس حسام بدران، الذي عاد مؤخرا من قطر مع وفد من قيادة المنظمة في الخارج، إن القصد من الاجتماع هو تنسيق المواقف وضمان التوافق الوطني الواسع لأي خطوط عريضة يتم طرحها.

وقال مصدر مصري مطلع على التفاصيل لصحيفة "هآرتس" إن القاهرة لا تزال تفضل وتميل إلى التصرف وفقًا لمخطط تشارك فيه السلطة الفلسطينية بشكل مباشر في تنفيذ التهدئة ، ولهذا، من المحتمل أن تكون المنشورات عن مسار يلتف على السلطة تهدف إلى ممارسة الضغط على الأطراف، وخاصة على السلطة الفلسطينية للمضي قدمًا في المفاوضات لتعزيز المصالحة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد