هل ظهرت السالمونيلا في الأسواق الفلسطينية؟

بكتيريا السالمونيلا تصيب بيض الدجاج

أكدت وزارة الزارعة، اليوم الاثنين، عدم ظهور أي عينة تفيد بوجود بكتيريا السالمونيلا في أي مزرعة من مزارع انتاج البيض في فلسطين.

جاء ذلك عقب إعلان الصحة الاسرائيلية عن تفشي بكتيريا السالمونيلا بنسبة 30% في بيض الدجاج، وأن 4.4% من المرض يشكل خطرا على حياة السكان مثل الأطفال الصغار وكبار السن والمرضى، ما أثار الخوف من تهريب الدجاج من "اسرائيل" الى الضفة الغربية المحتلة، أو إمكانية انتقال المرض الى المزارع في الضفة والقطاع.

وقال مدير عام الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة إياد العدرا لوكالة الأنباء الرسمية، إنه لم تظهر حتى اللحظة أي عينة بوجود بكتيريا السالمونيلا؛ وذلك لأنه لدينا اكتفاء ذاتي فيما يخص انتاج البيض، ولا يتم استيراده من اسرائيل.

وأضاف العدرا: "بل ويتم ادخال جزء من انتاجنا المحلي الى السوق الاسرائيلي وداخل الخط الأخضر، الا في حالات نادرة جدا يتم تهريب بعض الكميات من قبل أشخاص، وكلها تخضع للإجراءات ويتم ضبطها وإتلافها، والتعامل معها وفق الإجراءات وما نص عليه القانون".

وأوضح أن: "هذا الأمر يتطلب من المستهلك الفلسطيني أن يرفع من زيادة حرصه، وأن يتبع الارشادات الصحية العامة، وأن يتعامل مع المنتج الغذائي بحذر وبعناية، وأن يعرضه الى درجة حرارة مناسبة وكافية، كفيلة بالقضاء على العديد من المسببات المرضية، وبالتالي تصل الى منتج غذائي سليم".

وأشار الى أن الوزارة أنشأت حديثا ادارة عامة خاصة بالرقابة الزراعية على مدخلات الانتاج ومخرجاته وخصوصا ما يأتي من الجانب الاسرائيلي التي تكون في بعض الحالات غير مرفقة لا بالأذونات الرسمية، ولا بالشهادات الصحية البيطرية، حتى يتم التأكد من خلو المنتج من الأمراض.

وأكد ان قطاع الدواجن يلقى اهتمامًا مستمرًا من قبل الوزارة، حيث تقوم طواقم الخدمات البيطرية في كافة المحافظات بزيارات عشوائية لمزارع الدواجن البياض، وأخذ عينات وفحصها بشكل دوري كل 3 أشهر بمختبرات البيطرة والتأكد من خلوها من الإصابة ببكتيريا "السالمونيلا".

وشدد على أنه سيتم تكثيف الفحص والجهد هذه الفترة بعد تناقل إصابة البيض بالبكتيريا، وتقليص الفترة لتتحول الى شهر في جمع العينات وإرسالها للمختبرات المتخصصة.

وفي حال تم تسجيل اصابة بإحدى مزارع الدواجن، قال العدرا إنه سيتم فرض حجر بيطري فوري على القطيع، ويمنع تسويق انتاجه، ويحجر أيضا على الانتاج، ويتم اخضاع القطيع للعلاج البيطري المناسب، ويستمر لمدة قد تتجاوز اسبوعين، وبعد فترة تتراوح من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع يتم اعادة فحص القطيع، واذا تم نجاح العلاج يتم رفع الحجر البيطري والسماح بتسويق الانتاج، ولكن اذا كانت الإصابة ما زالت موجودة، حينها يتم اخضاع القطيع لفترة حجر أخرى، وعلاج آخر الى أن يثبت خلو القطيع من المرض.

وتابع: "نستطيع أن نطمئن المستهلك والمواطن الفلسطيني على أن انتاجنا الوطني من بيض المائدة هو انتاج يخضع للمراقبة والمتابعة البيطرية بشكل دوري، ولا نراقب مزارعنا فقط لمرض السالمونيلا، بل يتم مراقبة العديد من الأمراض الأخرى، وذلك لإيصال منتج غذائي سليم  خالٍ من الأمراض"

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد