تحذير من توقف الاتصالات والإنترنت في غزة خلال ساعات
حذّر وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي الفلسطيني عبد الرزاق النتشه، من بدء تأثر خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية) والإنترنت في قطاع غزة ابتداءً من ساعات مساء اليوم الجمعة 10 يناير 2025، بسبب نفاد الوقود، مما يفاقم الكارثة الإنسانية ويحرم المواطنين من حقهم في التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة.
وأشار النتشه إلى أنه مع استمرار العدوان لأكثر من 460 يوماً وتصاعد ممارسات الاحتلال التي تعرقل وصول قوافل الوقود، تفاقمت أزمة الشح في الكميات المخصصة للمؤسسات الإغاثية والصحية والخدماتية. وأوضح أن الوقود يُعد حاليًا المصدر الوحيد لتشغيل شبكات الاتصالات في قطاع غزة، مما يُعرّض هذه الخدمات لخطر التوقف التام.
وأكد الوزير أن تعذر دخول الوقود خلال الأيام الماضية أدى إلى نقص حاد في الكميات اللازمة لتشغيل الشبكات، الأمر الذي سيتسبب في توقف العديد من محطات الاتصالات الفلسطينية في مختلف أنحاء القطاع. وستبدأ مساء اليوم الجمعة انقطاعات واسعة في خدمات الاتصالات الثابتة بمناطق وسط وجنوب القطاع، على أن تمتد لاحقاً لتشمل الخدمات الثابتة والخلوية في باقي المناطق خلال اليومين المقبلين بحال استمرت الأزمة، مشيرا إلى أن محافظة شمال غزة تعاني من انقطاع كامل في خدمات الاتصالات منذ حوالي 100 يوم، نتيجة منع الاحتلال وصول الوقود إلى تلك المناطق.
وأضاف الوزير أن توقف خدمات الاتصالات في ظل هذه الظروف يمنع تواصل طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر، ويحول دون تمكين المواطنين من الوصول إليها، كما يعرقل قدرة المؤسسات الصحية والدولية على أداء مهامها، مما يزيد من تدهور الوضع الإنساني.
من جهة أخرى، أكد النتشه أن طواقم الوزارة مستمرة في العمل بالتعاون مع المؤسسات الدولية والأممية لحل الأزمة، مشيداً بالجهود التي تبذلها طواقم شركات الاتصالات الفلسطينية، التي تعمل في ظروف ميدانية بالغة الخطورة، من منطلق واجبها الوطني والإنساني، لمحاولة إصلاح الأعطال وضمان استمرار الخدمات قدر الإمكان.