كم تبلغ القيمة التسويقية للدوري المصري هذا الموسم؟
لن يصدق المواطن المصري الذي لا يتجاور متوسط دخله الشهري الــ164 دولاراً ، في حال سمع بأن القيمة التسويقية، لدوري كرة القدم في بلاده قد وصلت إلى 138.4 مليون يورو.
وأفرد موقع كورة الشهير تقريرا قال فيه إن البطولة المصرية الممتازة تشهد حالة استثنائية هذا الموسم، ووصفها بأنها عشوائية، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار لاعبيه، دون الحصول على إيرادات تذكر.
وأضاف التقرير أن الدوري المصري يعد الأغلى في إفريقيا، خاصة بعد وصول قيمة صفقة انتقال البرازيلي، كينو، إلى فريق بيراميدز، لـ8 ملايين يورو، وفقًا لتقديرات موقع "ترانسفير ماركت".
ورغم التطور المالي اللافت، إلا أن العشوائية ما زالت تضرب البطولة، وهو ما تجلى منذ الجولة الأولى، عندما تعطلت كشافات ملعب مباراة الزمالك وبتروجيت، إلى جانب ظهور الأدخنة في ملعب السلام، خلال لقاء الأهلي والإسماعيلي، بسبب حرق القمامة.
وهذا علاوةً على التضارب حول الحضور الجماهيري، في ظل اختفاء دائم لدور اتحاد الكرة، ورابطة المحترفين، التي يرأسها محمود الشامي.
وتأتي أحدث حلقات العشوائية، التي تضرب الدوري المصري، متمثلة في غياب كرة رسمية للبطولة، مثل أي دوري متقدم في العالم.
ففي أوروبا، يمتلك كل دوري كرة رسمية، يجري توزيعها من جانب الشركات الراعية للمسابقة على الأندية، دون السماح باستخدام كرة أخرى.
وهو ما نجده في الدوري الإسباني مثلًا، الذي يستخدم كرات رسمية من إحدى الشركات، على مدار 20 عاما.
ولا يقتصر الأمر على أوروبا، فالدوري الإماراتي أطلق كرته الرسمية، وكذلك السعودي، وهو أمر يحدث منذ سنوات.
أما في مصر، فإن كل مباراة تقريبا تُلعب بكرة مختلفة، وهذا رغم وجود أحد من يديرون الكرة في العالم، على رأس الاتحاد المصري، وهو هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للفيفا.
وقد شهدت مباراة الزمالك وبتروجيت، ظهور كرة مونديال 2018، بينما تم استخدام كرة مختلفة، خلال مواجهة الفريق الأبيض مع الاتحاد السكندري.
وجاءت كرة مباراة الأهلي والإسماعيلي بتصميم مختلف، وكذلك كان الحال في لقاء الجونة والمصري.
ويبقى السؤال موجها لاتحاد الكرة المصري، ورابطة الأندية، حول إمكانية إيقاف هذه العشوائية، التي تقلل من قيمة الدوري، رغم كونه جاذبا للاستثمارات بمبالغ كبيرة.