صحيفة عبرية تكشف عن المبلغ الذي تقدمه إيران لحماس والجهاد
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن المبلغ الذي تقدمه إيران إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي سنويا.
وقالت يديعوت احرنوت ان ايران تدعم حركتي حماس والجهاد الاسلامي سنويا بمبلغ 100 مليون دولار فيما تقدم لحزب الله اللبناني مبلغ مليار دولار سنويا.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة فان صرف ايران لهذه المبالغ سواء لحماس والجهاد او لحزب الله ياتي في ظل تزايد الاحتجاج المدني ضد النظام في الجمهورية الإسلامية في ظل الأزمة الاقتصادية الخطيرة في البلاد ، والتي من المتوقع أن تتفاقم عندما تدخل العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ.
واضافت يديعوت ان ايران تنقل 100 مليون دولار كل عام إلى حماس والجهاد الإسلامي ، وهما الفصيلان الفلسطينيان الرئيسيان في قطاع غزة . وتنقسم الأموال على النحو التالي: يتم تحويل 70 مليون دولار إلى حماس ، في حين يحصل الجهاد الإسلامي على 30 مليون دولار.
وبحسب التقرير تستخدم المنظمتان الغالبية العظمى من هذه الأموال لتعزيز أجهزتها العسكرية ، بدلاً من مساعدة السكان المدنيين في قطاع غزة على حد قول المصادر الاسرائيلية، وفق ما نقلته شبكة فلسطين الإخبارية.
واكدت المصادر الاسرائيلية ان ما تحصل عليه حماس والجهاد ليس سوى عشر الميزانية السنوية التي تنقلها إيران إلى حزب الله ، والتي تبلغ في المتوسط 1 مليار دولار سنويا.
وجاء في تقرير الصحيفة الاسرائيلية انه "وبينما يتنامى الفصيل المؤيد لإيران في حماس، تضع مصر كل ثقلها على حماس و فتح لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقعته الحركتان".
أقرأ/ي أيضا: كشف معلومات جديدة عن المخطط المصري للحل في غـزة
وادعت الصحيفة بأن "هناك صراعا على السلطة داخل حماس في الأسابيع الأخيرة بين الفصيل المؤيد لإيران والفصيل المعتدل".
وذكرت الصحيفة "بحسب المصادر، فإن الفصيل المعتدل يريد المضي قدما في عملية المصالحة ، في حين أن الفصيل المؤيد لإيران ، بقيادة العاروري ، يعارض المصالحة مع فتح ، معتقدين أنها ستضعف سيطرة حماس على قطاع غزة" على حد قولها.
"وكان العاروري قد وصل إلى قطاع غزة يوم الخميس في محاولة لحل النزاع الداخلي داخل المنظمة في المناقشات المستقبلية بينه وبين قياديي حماس إسماعيل هنية ويحيى سينوار حول عملية المصالحة والمفاوضات من أجل وقف إطلاق نار طويل المدى مع إسرائيل"، وفقا لها.
الصحيفة قالت ان إحدى القضايا المتنازع عليها بالمحادثات التي تقودها مصر هي تلك المتعلقة في استمرار حماس في بناء الجيش. بالنسبة لحماس ، يبدو أن هذا أمر بالغ الأهمية في ضوء الأحداث الأخيرة في قطاع غزة ، والتي شملت هجمات إسرائيلية واسعة النطاق وادت لاضعاف الجناح العسكري للحركة.
وقالت الصحيفة ان حماس تعرضت لضربات قوية مؤخرا حيث قامت القوات الجوية الإسرائيلية بتدمير القدرات البحرية لحماس ، مما أدى في المقام الأول إلى تخريب قوة الكوماندوز البحرية التابعة للمنظمة.
وقالت الصحيفة ان حماس كانت تضع آمالاً كبيرة على هذه القوة التي ترغب في الحفاظ على عنصر المفاجأة ، لذا يمكن استخدامها في الجولة القادمة من القتال ، كبديل عن قدرة أنفاق حماس الهجومية ، والتي ستكون عديمة الجدوى بسبب مشروع الجدار الإسرائيلي تحت الأرض حدود غزة.