كاتب إسرائيلي: السعودية وجهت الضربة القاضية لصفقة القرن
عدّ الكاتب الإسرائيلي شلومو شومير، أن موقف المملكة العربية السعودية من خطة السلام الأمريكية " صفقة القرن "، هو بمثابة "الضربة القاضية" لها.
ورأى شمير في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن هذه "هي نهاية خطة السلام"، مستبعدا أن تقوم الإدارة الأمريكية بإصدار بيان رسمي بهذا الشأن، بعد التصريحات التي صدرت من السعودية حول الخطة.
وأضاف: "يبدو أن احتمال الحل السياسي للنزاع قد تبدد"، حيث لم يعد رفض خطة السلام الأمريكية، يقتصر فقط على جانب رئيس السلطة محمود عباس ".
وأكد شمير، أن "ما يقوض ويصفي عمليا الأمل لتحقيق حلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"الصفقة المطلقة"، هي السعودية –الدولة العربية المركزية – التي يفتخر ترامب ويعتز بصداقتها".
ورأى أن ما نشرته وكالة "رويترز" للأنباء أمس، يؤكد أن "السعودية نقلت رسالة إلى البيت الأبيض تقول فيها إنه لا يمكنها أن تؤيد خطة السلام الأمريكية، ما شكل عمليا ضربة قاضية للخطة".
وذكرت الوكالة، أن السعودية أكدت لحلفائها العرب؛ أنها "لن توافق على أي خطة للسلام في الشرق الأوسط لا تعالج وضع القدس أو حق اللاجئين في العودة".
اقرأ/ي أيضًا: كشّف موقف السعودية النهائي من صفقة القرن
وتأكيدا لما نشر، فقد ورد في تقرير صحفي استقصائي طويل نشر الأحد الماضي، في صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الخطة التي أودعها ترامب في أيدي مستشاره جاريد كوشنر، ومبعوثه جيسون غرينبلات للمفاوضات الدولية، "غرقت في المستنقع".
وقدر الكاتب الإسرائيلي، أن فرص تحقق الخطة "باتت طفيفة، بسبب السياسة المؤيدة لإسرائيل التي يتبناها ترامب والتي أغضبت الفلسطينيين، وعظمت الشك الموجود على أي حل بشأن تحقيق اتفاق سلام".
وأشار شمير، إلى أن دبلوماسيين في مقر الأمم المتحدة، أفادوا بأن هناك "انصرافا من السعودية ومصر والأردن عن تأييد خطة السلام".
ونتيجة لذلك أعلن كوشنر وغرينبلات، "منذ زمن ليس بعيد؛ عن إلغاء خطة المساعدات الخاصة بقطاع غزة ، والتي كانت الإدارة الأمريكية قد أعدتها كمقدمة لخطة السلام"، وفق قوله.
ووفقا لرؤية دبلوماسي غربي كبير - تضيف معاريف- كان الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه البيت الأبيض، والذي قوض منذ البداية الفرصة الواقعية لخطة السلام، كان فكرة أن هذه مبادرة أساسها تسوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأكد الدبلوماسي أن "اعتراف واشنطن بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، عكسا هذه الفكرة وانخرطا فيها".
وفي مراحل لاحقة، اكتشف مبعوثا الرئيس، "بشكل متأخر جدا أنه لا يمكن تجاهل الطرف الفلسطيني"، وفق الكاتب الإسرائيلي الذي أضاف: "كوشنر وغرينبلات لم يقدرا شدة فخر السعودية كحامية لموقع ومكانة القدس".
ومن الجهة الإسرائيلية وخاصة اليمين، قال شمير: "سيذكرون أن من قتل الخطة هم العرب وليست إسرائيل، وهي مواساة مهزوزة جدا لمن لا يزالون يحلمون بالسلام"، وفق ما أوردته "عربي 21".