مصر والأردن تنقلان رسائل لواشنطن

كشّف موقف السعودية النهائي من صفقة القرن

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان -ارشيف-

نقلت تقارير صحفية إسرائيلية عن مصدر سعودي بارز، موقف المملكة النهائي من صفقة القرن التي تعدها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، دون أن تعالج ملفي القدس واللاجئين الفلسطينيين.

وكتبت القناة الثانية الإسرائيلية، أن السعودية أعلنت عن رفضها لخطة السلام في الشرق الأوسط،التي لا تعالج ملفي القدس واللاجئين، وبأن الرياض تتفق مع الدول العربية التي تخشى من "صفقة القرن". 

وأفادت القناة على موقعها الإلكتروني بأن مصدر سعودي بارز أوضح بأنه لا يمكن لأي زعيم عربي التنازل عن القدس أو عن فلسطين، وفق ما نقله "سبوتنيك".

وبحسب المعلومات، فإن الرياض نقلت هذه الرسائل إلى الطاقم الأميركي جيسبون غرينبلات وجاريد كوشنر، الذين زاروا عواصم عربية من بينها الرياض، مؤخرا، وفق ما أورده تلفزيون (I24NEWS) الإسرائيلي.

وسلّمت السعودية هذه الرسائل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وعدد من القادة في الشرق الأوسط.

اقرأ/ي أيضًا: السيسي: مصر لا تقبل أي حل لا يقبله الفلسطينيون

وبحسب وكالة "رويترز". طمأنت السعودية حلفاءها العرب بأنها لن توافق على أي خطة للسلام في الشرق الأوسط لا تعالج وضع القدس أو حق اللاجئين في العودة، مما أدى إلى تهدئة مخاوف من احتمال أن تؤيد المملكة اتفاقا أمريكيا وليدا ينحاز لإسرائيل في هذين الأمرين.

وقال دبلوماسيون ومحللون إن الضمانات الخاصة التي قدمها العاهل السعودي، الملك سلمان، للرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، ودفاعه العلني عن المواقف العربية الثابتة، في الأشهر الأخيرة، ساعد في تغيير تصورات بأن السعودية غيرت موقفها تحت قيادة ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان.

وأثار ذلك بدوره الشكوك حول ما إذا كان باستطاعة السعودية حشد التأييد العربي لحملة جديدة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، متطلعة إلى توحيد الصفوف ضد إيران، العدو المشترك.

وقال دبلوماسي عربي بارز في الرياض "في السعودية الملك هو من يتخذ القرارات بشأن هذه القضية، الآن، وليس ولي العهد". وأضاف "خطأ الولايات المتحدة أنها اعتقدت أن بإمكان دولة واحدة الضغط على بقية الدول للتسليم، لكن الأمر لا يتعلق بالضغط. لا يملك زعيم عربي التخلي عن القدس أو الفلسطينيين".

وتأتي هذه الخطوة من السعودية، في أعقاب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقله سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وكانت السعودية قد أدانت هاتين الخطوتين. وسبق للملك سلمان أن أكد تمسك بلاده بمبادرة السلام العربية، وهي انسحاب إسرائيل من جميع المناطق التي احتلتها في العام 1967، مقابل علاقات دبلوماسية كاملة مع جميع الدول العربية.

ومنح العاهل السعودي السلطة الفلسطينية نحو 80 مليون دولار.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصدرين دبلوماسيين قولهما، إن الأردن ومصر نقلتا رسائل مشابهة للرسائل السعودية، إلى الإدارة الأميركية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد