خاص: قيادي بفتح يكشف لـ'سوا' الخطوة القادمة في ملف المصالحة
كشف القيادي البارز في حركة فتح عبد الله عبد الله عن الخطوة المقبلة في ملف المصالحة الفلسطينية ، بعد أن سلَّم وفد الحركة موقف القيادة من المصالحة إلى جهاز المخابرات المصرية مساء أمس الاثنين.
وأكد عبد الله في حديث خاص لوكالة "سوا" الإخبارية، صباح اليوم الثلاثاء، إن ما سلمه وفد فتح للمسؤولين المصريين تمثل برؤية القيادة للمصالحة بناء على الاتفاقيات التي تم توقيعها سابقا كاتفاق 12 أكتوبر2017 واتفاق2011.
وأوضح أن ما تم تسليمه للمخابرات المصرية لم يكن ردا على مقترحات أو ورقة مصرية، وإنما رؤية القيادة لإنهاء الانقسام.
وحول الخطوة القادمة في المصالحة قال عبد الله:" مصر استدعت بالأمس وفد من حركة حماس وربما تحدث لقاءات مشتركة" وذلك لمعرفة موقف حماس من المصالحة.
وأردف عبد الله: يجب أن تكون الحكومة مسؤولة عن كل شيء في غزة ، لتلبية احتياجات المواطن، وأن تستلم الجباية الداخلية والخارجية".
وشدد على أن "الوزير يجب أن يكون سيد وزارته وله الحرية في استدعاء من يراه مناسبا من الموظفين القدماء".
أقرأ/ي أيضا: وفد فتح يسلم اللواء عبـاس كامل موقف القيادة بشأن أفكار المصـالحة الفلسطينية
كما أكد عبد الله على أهمية الاستلام الحقيقي للمعابر، مطالبا حركة حماس بعدم التلكؤ أو وضع عقبات جديدة.
وأضاف:" استنفذنا في السنوات الماضية كل امكانيات النقاشات وكان أخرها اتفاق 12 اكتوبر 2017 الذي وضع الأسس بجدول زمني لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وتابع عبد الله: هناك أسس لإنهاء هذا الانقسام كاتفاق القاهرة 2011 واتفاق 2017، مطالبا بالبناء واستكمال ما تم التوصل إليه.
وأشار إلى أن الكل يشعر بالأخطار التي تهدد القضية الفلسطينية، "لذلك لدينا تفاؤل أكثر هذه المرة لطي صفحة الانقسام مرة وإلى الأبد".
ومضى قائلا:" فتح التي تعرضت للانقلاب، ولذلك يجب على من قام بالانقلاب أن يتراجع عنه" وفق تعبيره.
ولفت عبد الله إلى أن "فتح صاحبة المشروع الوطني الفلسطيني وانطلاقة الثورة الفلسطينية، وترى أن إنهاء الانقسام مصلحة وطنية عليا للفلسطينيين لأن الأخطار تهدد الجميع".
وقال القيادي بفتح إنه "في حالة وجود أخطار على القضية يجب أن تلتحم الجبهة الداخلية، وأن تلتزم المعارضة الصمت وتقف مع القيادة السياسية ما دام موقفها صلبا وصحيحا".
يشار إلى أن وفد حركة" فتح" عقد مساء أمس اجتماعا مطولا، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل ، وعدد من مساعديه بمقر الجهاز بالقاهرة، وسلمه موقف القيادة بشأن الأفكار المصرية الخاصة بملف المصالحة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام.