هكذا رد أبو هولي على محاولات الكونجرس بتحديد أعداد اللاجئين
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد ابو هولي، اليوم الاثنين، إن الكونجرس الأمريكي لا يملك حق تحديد أعداد اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد أبو هولي في بيان صحفي وصل سوا، إن من يحدد اعداد اللاجئين وتسجيلهم هي وكالة الغوث بصفتها الجهة الدولية المسؤولة عن رعاية واغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
واضاف أبو هولي أن حق اللاجئين في العودة يشمل كل الأفراد المنحدرين من نسل اللاجئين، وهذا يشمل اللاجئين المسجلين وغير المسجلين في سجلات وكالة الغوث الدولية ( الأونروا ).
وأكد أبو هولي أن صفة لاجئ ستبقى قائمة وملازمة للفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم ولأبنائهم وأحفادهم ما دام حقهم في العودة معطلاً ولن تزول هذه الصفة عنهم إلا بعودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً للقرار 194، وذلك تعقيبا على تحرك عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لسن قانون جديد يختزل اعداد اللاجئين الفلسطينيين بـ 40 ألف لاجئ فلسطيني فقط بدلا من 5.2 مليون.
ولفت إلى أنه لا يحق للكونجرس الامريكي ان يسقط صفة لاجئ عن أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم عام 48، معتبرا تحركات الكونجرس الامريكي بهذا الشأن تحركاً يمس بجهود الامم المتحدة وتدخلا في شؤون وكالة الغوث الدولية.
وأشار إلى أن تحركات الكونجرس الأمريكي لاختزال اعداد اللاجئين الفلسطينيين إلى 40 ألف تأتي استكمالا لقرار الإدارة الأمريكية بتخفيض قيمة مساهماتها المالية المقدمة لوكالة الغوث في إطار خططتها لإنهاء عمل وكالة الغوث لما تجسده من التزام سياسي وأخلاقي من قبل المجتمع الدولي تجاه قضية اللاجئين كمدخل لتصفية قضية اللاجئين.
وتابع أبو هولي أن هذه التحركات تحمل مؤشرات خطيرة لوجود مخطط أمريكي – إسرائيلي لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين في ظل التوجه الأمريكي بتبني الموقف الإسرائيلي القاضي بأن اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا أبان النكبة معظمهم في عداد الموتى وأن أبنائهم وأحفادهم ليس بلاجئين.
وطالب المجتمع الدولي بعدم التعاطي مع المواقف الامريكية المعادية لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة.
وأكد أبو هولي على ان حق العودة هو حق مشروع وثابت لا يسقط بالتقادم ولا يملك أحد التلاعب بمصير ما يقارب ست ملايين لاجئ وحقهم الراسخ في العودة وأن محاولات تجاهل هذا الحق او القفز عنه هي محاولات عدوانية على حقوق شعبنا المشروعة سيتصدى لها شعبنا الفلسطيني.
وشدد على أن قضية اللاجئين ستبقى شعلتها متقدة تحرق بنيراتها كل المتآمرين عليها وأن اللاجئ الفلسطيني لم يصمت امام العبث الامريكي الذي يستهدف حقوقه المشروعة وفي المقدمة منها حقه العادل في العودة.
ولفت أبو هولي إلى أن هذه المؤامرة الأمريكية من أجل إنهاء عمل وكالة الغوث من خلال تجفيف مواردها المالية او الالتفاف على حق العودة من خلال اختزال إعدادهم ستتحطم إمام صمود اللاجئين الفلسطينيين الممتد على مدار سبعين عاما وتمسكهم بحقهم العادل والمشروع في العودة الى ديارهم طبقا للقرار 194.
وشدد ابو هولي على ان وكالة الغوث باقية وستواصل عملها حسب التفويض الممنوح لها من الامم المتحدة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق القرار 302 ما دام حقهم في العودة معطلاً وغياب الحل السياسي لقضيتهم.