حركة فتح في جنين تطالب بإقالة وزير الزراعة

وزير الزراعة سفيان سلطان

دعت حركة "فتح" في إقليم جنين، أمس، إلى أوسع مشاركة جماهيرية في المسيرة التي قررت تنظيمها، اليوم، للمطالبة بإقالة وزير الزراعة، الدكتور سفيان أبو سلطان، دفاعاً عن مصالح المزارعين في الوطن، بعد يوم من إعلان أمين سرها تقديم استقالته لدى قيادة الحركة، في وقت أهاب فيه المحافظ اللواء إبراهيم رمضان بقيادة "فتح" في إقليم جنين وكوادرها العمل على حماية مؤسسات الدولة وتفويت الفرصة على كل المتربصين بها وبالقيادة.

وقال نائب أمين سر الحركة في الإقليم، عطا أبو إرميلة، لصحيفة الأيام المحلية: إن الحركة قررت تنفيذ مسيرة جماهيرية حاشدة ستنطلق، عند العاشرة والنصف من صباح اليوم، نحو مقر مديرية الزراعة، للمطالبة بإقالة وزير الزراعة، وذلك دفاعاً عن مصالح المزارعين، على حد تعبيره.
وأقدم أعضاء من حركة "فتح" في وقت سابق من إعلان تنظيم المسيرة، على إغلاق مقر مديرية الزراعة، على خلفية اعتراض الحركة على عدد من قرارات الوزارة والتي رأت الحركة أنها تلحق أضراراً بمصالح المواطنين والمزارعين، تحديداً فيما يتعلق باستيراد العجول.

ووجّه المحافظ رمضان، نداء إلى قيادة "فتح" في الإقليم، طالبها فيه بالعمل على حماية مؤسسات الدولة وتفويت الفرصة على المتربصين بها في ظل الظروف السياسية الداخلية مع تزايد المؤامرات الخارجية التي تدعم سياسة التهويد التي تمارسها إسرائيل لإفشال الشعب وقيادته والحيلولة دون تحقيق حلم الدولة المستقلة.

وناشد رمضان، قيادة الحركة باعتبارها العمود الفقري للعمل الوطني وصانعة انتصاراته السياسية وطنياً وعالمياً، وأساس قيام السلطة الوطنية وحامية مشروعها الوطني بتحقيق الحرية والاستقلال التام، ضرورة تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها في منع أي محاولة للمساس بمؤسسات الدولة.

وقال: إنه أوعز للأجهزة الأمنية بالعمل على تأمين مقر مديرية الزراعة، والحفاظ على سير العمل فيه، وعدم المساس به من قبل أي جهة كانت.

وأضاف المحافظ: إنه أبلغ قيادة الحركة بأن أي اختلاف أو اعتراض على توجه أو قرار أي مسؤول ولو بدرجة وزير يجب أن يكون وفق الإجراءات والقنوات المرعية، وألا يترك الأمر لتدخلات من هنا وهناك قد تسبب تعقيداً للأمور.

وتابع: "إن حركة فتح حركة عريقة وإن لديها وجوداً في مختلف المؤسسات الرسمية وعلى كاهلها تم بناء الوزارات المختلفة منذ نحو 22 عاماً، وإن عدداً كبيراً من كوادرها يعملون في وزارة الزراعة ومكاتبها، وهم حريصون على نشاطها لما فيه مصلحة المواطنين".

وحول اعتراض الحركة على قرارات اتخذتها وزارة الزراعة، أكد رمضان أن المحافظة والحركة فتحتا نقاشاً مع وزير الزراعة، والأمر في محل البحث والاهتمام، وعلى الجميع انتظار القرار النهائي لما اختلف عليه.

وتابع رمضان في بيان أصدره: "نحن نتفهم أن حركة فتح حريصة على مصلحة المواطنين ونقدر لها ذلك، وفي المقابل ننتظر أن تعود عن قرارها في الاعتراض بإغلاق مديرية الزراعة التي تخدم آلاف المزارعين، إلى الأسلوب الأمثل الذي تتعامل به في ظل إرساء مؤسسات الدولة، خاصة أن الحكومة تتابع وتهتم وتنجز ما يمكن أن يكون لصالح المواطنين وهذا يتطلب إجراءات خاصة بها".

وكانت حركة "فتح" أبلغت وزارة الزراعة رفضها لقرار الأخيرة القاضي بمنع استيراد العجول الصغيرة من داخل الخط الأخضر، وهو قرار ألحق خسائر كبيرة في أوساط مربي العجول والأبقار، والذين قال أحدهم: إن هذه المزارع أصبحت مرتعاً للفئران والأفاعي.

واتفقت قيادة الحركة في الإقليم، مع وزير الزراعة على ضرورة التدخل الفوري لمنع انهيار قطاع تربية العجول والأبقار، وتشكيل لجنة من الوزارة برئاسة وكيل الوزارة ودائرة البيطرة مهمتها مراجعة آلية استيراد العجول من إسرائيل ووضع إجراءات من شأنها أن تسهل على المزارعين والتجار عملية الاستيراد، وفي نفس الوقت تحافظ على السوق الفلسطينية خالية من الأمراض. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد