بن سلمان: هذا هو التعامل الأمثل مع إيران؟

الملك سلمان مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

كشف سفير السعودية لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، التعامل الأمثل مع إيران، مشددًا على تضافر الجهود في المنطقة؛ لمواجهة السياسات المارقة للنظام الإيراني، على حسب تعبيره.

ووفقًا لجريدة الشرق الأوسط، قال بن سلمان إن خطر النظم التوسعية التي تسعى للهيمنة يستدعي المواجهة وليس الاسترضاء، قائلًا: "علمنا التاريخ أن السبيل الأمثل للتعامل مع الدول التي تتبنى الأيديولوجيات التوسعية هو الوقوف بحزم ضد مشاريعها، ويتضمن ذلك تضحيات وثمنًا على المدى القصير، لكن التصدي لها، بمختلف الوسائل، هو المسار الوحيد لردع المشاريع التوسعية وتجنب الصراعات والدمار وعدم الاستقرار على المدى الطويل".

وأوضح بن سلمان: "ما نصبو إليه هو استقرار ورخاء الدول والشعوب العربية، المملكة كانت وتظل الداعم الأكبر لاستقلال الدول العربية وسيادتها، وتعزيز مؤسساتها الشرعية، بغض النظر عن انتماءها الطائفي أو الأيدولوجي، وذلك في مواجهة مشاريع التطرف والإرهاب والفوضى التي تنشرها إيران من خلال ميليشياتها الطائفي"، حسب قوله.

وأضاف في مقاله: "في الوقت الذي تسعى فيه إيران لتدمير الدول العربية ومستقبلها في المنطقة من خلال الميليشيات، والطائفية، والاغتيال السياسي، تعمل المملكة على دعم التنمية الاقتصادية والاستثمار في طاقات وقدرات الدول العربية لتعزيز قوتها ورخائها واستقرارها".

وبيّن بن سلمان: "لقد حزمنا أمرنا مع هذا النظام، فلم ينتج عن محاولات تغيير سلوكه عبر الاتفاق النووي سوى مزيد من الدمار في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وغيرها من دول المنطقة، لتغيير سلوكهم لابد أن يقف العالم بحزم في مواجهتهم، وهذا ما تقوم به المملكة وأشقاؤها في اليمن، على حد تعبيره.

ولفت خلال مقاله، إلى أن المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لإيران فمشكلتنا هي مشاريعها التوسعية وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول ونشرها للفوضى والدمار، وستقف المملكة إلى جانب الدول العربية في مواجهة ذلك، الشعب الإيراني هو أيضا ضحية لهذا النظام الذي بدد موارده ومقدراته وأضاع فرص التنمية له خلال ٤ عقود.

وأنهى بن سلمان بقوله: "الشعب الإيراني شعب متحضر، ومثقف يفتخر بتاريخه العريق يريد لنفسه مثلما نريد جميعا، يريد حياة أفضل ومستقبلا أفضل، إن التاريخ يعيد نفسه أحيانا، ولذلك أتساءل عما سيقوله المؤرخون في المستقبل عن عام 2018 إذا لم نغير مجرى التاريخ اليوم ونتجنب ويلات ما مر به جيل كامل في عام 1938".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد