زار اللواء بلال النتشة الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس عائلتا شوامرة وأبو رميلة في بيت حنينا ب القدس المحتلة، اللتين أجبرتا على هدم منزلهما ذاتياً تحت ذريعة واهية إختلقها الإحتلال لصالح مشاريعه الإستعمارية بالمدينة، وهي أن البيوت أقيمت على أراض تعود ملكيتها للمستوطنين اليهود منذ سبعينيات القرن الماضي، بقرار من محكمة الإحتلال العليا، يأتي ذلك في إطار الحرب التي يشنها الإحتلال ضد المقدسيين للتضييق عليهم وإستنزافهم وترحيلهم للإستفراد بالمدينة ومقدراتها، وقلب موازين الجغرافيا والديمغرافيا للإحتلال الإسرائيلي.

 

وإطلع اللواء النتشة برفقة كادر من المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ضم حاتم عبد القادر أمين سر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس وعامر عوض أمين سر حركة فتح في منطقة بيت حنينا أثناء زيارته للعائلتين، على أحوالهم وأوضاعهم المعيشية التي أصبحت صعبة ومريرة بعيد هدم منازلهم، وتكفل بتقديم كل إحتياجاتهم ومتطلباتهم اليومية.

وقال النتشة خلال لقائه العائلات "نحن هنا من أجل الوقوف الفعلي بجانب هذه العائلات المكلومة التي تعرضت لظلم وجبروت الإحتلال، وسنحاول قدر المستطاع توفير اللازم من كرفنات وما يتبعها من مستلزمات لهذه العائلات المقدسية".

 

وأضاف "نحن الآن بصدد عمل كل ما يلزم لهذه العائلات لنمكنهم من البقاء على هذه الأرض وفي هذه المدينة، موضحاً أن هدف الإحتلال الإسرائيلي بالأساس هو ترحيل العائلات الفلسطينية وإبعادها عن القدس، وإن مهمتنا وواجبنا الوطني، أن نثبت ونبقي العائلات في أرضها، وقال " هذا الإحتلال يخرب ويهدم ونحن نبني ونعمر، ولو هدم مئة مرة سنبني نحن بصلابتنا وعزيمتنا ألف مرة، ولن يكون هنالك ترحيل لأي فلسطيني من المدينة المقدسة عاصمة الدولة الفلسطينية".

وتابع النتشة، "من هنا أوجه نداء إلى أهلنا في مدينة القدس بالإلتفاف والتماسك والبقاء على هذه الأرض لأن من يحمي القدس هم أبناؤها أولاً ومن ثم من حولهم من الشعب الفلسطيني".