ضمن مبادرة "بحوارنا بنحلها"
بالصور: "زينة" و"صحة المرأة" يعقدان لقاء حواري لتعزيز السلم المجتمعي
عقدت مؤسسة زينة التعاونية بالتعاون مع مركز صحة المرأة جباليا التابع لجمعية الهلال الاحمر لقطاع غزة لقاء حواري، ضمن مبادرة " بحوارنا بنحلها" الهادفة الى تعزيز السلم الاسرى ونبذ العنف المجتمعي داخل المجتمع الفلسطيني، بحضور 41 مشارك ومشاركة من الازواج والمهتمين والنساء وذلك في مقر المركز في مخيم جباليا.
وتأتي هذه المبادرة ضمن مشروع ثقافة اللاعنف المنفذ من قبل بال ثينك.
ورحبت المديرة التنفيذية لمؤسسة زينة بالحضور مثنية على التعاون المشترك بين مؤسسة بال ثينك ومؤسسة زينة، مقدمة نبذة عن المؤسسة ودورها في تعزيز مكانة المرأة والتخفيف من حدة الضغوطات والقيود الاجتماعية التي تتعرض لها والتي انعكست على الواقع الاسرى بشكل سلبي، الذي امتد للمجتمع المحلي.
فيما رحبت مديرة مركز صحة المرأة جباليا بالحضور وأثنت على المبادرة التي تعد من المبادرات النوعية الهادفة الى خلق مساحة من الحوار داخل الاسرة، بما يعزز من تماسكها ويفضى الى حالة من السلم المجتمعي، داعية الى تعزيز التشبيك والشراكة مع مؤسسة بال ثنيك في القضايا المجتمعية التي من شأنها ان تعزز السلم المجتمعي وتنبذ العنف والتطرف.
تحدثت المدربة ماجدة البلبيسي عن فكرة المبادرة التي انطلقت من الواقع المجتمعي الذي يعيشه قطاع غزة، زيادة وتيرة العنف المجتمعي لدرجة غير مسبوقة مما ولدّ التطرف الفكري والتعصب الذي يُعد من مهددات السلم المجتمعي.
وتطرقت الى اسباب تفشي ظاهرة العنف المجتمعي ومن أبرزها الواقع الاقتصادي والمعيشي الصعب وعدم قدرة الاسرة على الوفاء بأدنى متطلبات الحياة اليومية، عدا عن الحصار، وقلة فرص العمل، والثقافة المجتمعية القائمة على التمييز وفكرة المشاركة والحوار الايجابي.
وتطرقت البلبيسي الى افضل الطرق والاساليب التي من شأنها أن تعزز قيم التسامح ونبذ العنف والتطرف الفكري، وفي مقدمتها اعطاء مساحة للأبناء للتعبير عن آرائهم ومشاركتهم الاسرية في صناعة القرار وعدم تهميشهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم كل ذلك كفيل بأن يخلق مجتمع سوي ومتماسك خالي من العنف.
تحدث الازواج والزوجات عن تجاربهم ومشكلاتهم الاسرية واليات التعامل مع المشكلات، وادارة الضغوطات النفسية، تنوعت التجارب وطبيعة الحلول وفق كل مشكلة وخصوصيتها.
وأوصى المشاركون/ان بتكثيف جلسات التوعية وتثقيف الازواج خاصة المقبلين على الزواج والشباب، لتعزيز قيم التسامح ونبذ العنف من خلال برامج متواصلة تشمل الاسرة مجتمعة تشتمل على موضوعات اجتماعية نفسية تتعلق بإدارة المشكلات وحلها، وكيفية التعامل مع الضغوط، وتعزيز الثقة بالذات، وكيفية التعامل مع الابناء في فترة المراهقة وتوجيهم في التعامل مع التكنولوجيا باعتبارها سببا من أسباب العنف.