السفير اللوح: نحو 40 الف فلسطيني حصلوا على الجنسية المصرية حتى 2014

مصر وفلسطين

كشف السفير الفلسطيني لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح، اليوم الأحد، أن نحو 40 ألف فلسطيني حصلوا على الجنسية المصرية حتى العام 2014.

وقال اللوح لموقع العربية نت: "ربما زاد هذا العدد خلال السنوات الأربع الماضية، وهؤلاء يتنقلون باستمرار بين فلسطين ومصر لزيارة أسرهم وذويهم".

وأضاف أن "السلطات المصرية تذلل كافة العقبات التي تواجه الفلسطينيين المقيمين في مصر، أو الراغبين في زيارتها للدراسة والعلاج، فالطالب الفلسطيني الحاصل على الثانوية العامة من فلسطين ويرغب في الدراسة بالجامعات المصرية يسدد نصف الرسوم فقط المقررة على الأجانب، والفلسطيني الراغب في العلاج يمكنه التسجيل في وزارة الصحة الفلسطينية، للتحويل للمستشفيات المصرية".

وأشار اللوح إلى أن مستشفيات مصر سواء في العريش والقاهرة والجيزة أصبحت تستقبل المرضى الفلسطينيين، وجرحى مسيرات العودة، وتوفر لهم مصر كافة الرعاية اللازمة.

المصالحة الفلسطينية

وحول المصالحة الفلسطينية قال سفير فلسطين إن مصر حريصة على استئناف الجهود المبذولة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات سابقة بين طرفي الاتفاق، ووفق جدول زمني، يتوج في النهاية بإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الفلسطينية، في إطار برنامج وطني سياسي فلسطيني موحد، يمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات السياسية.

وأشار إلى أنه وحسب معلوماته المؤكدة، فإن الأطراف الفلسطينية كافة متمسكة بالدور المصري كراع أساسي ووحيد لا بديل عنه للمصالحة.

وقال إنه "يكفينا أن مصر هي الضامن لتنفيذ اتفاق المصالحة، وتذليل العقبات التي تعترض سبل إنجازها، بغض النظر عن الطرف المتسبب لهذه العقبات".

ووجه السفير اللوح الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على توجيهاته الأخيرة بضرورة إنجاح الجهود المبذولة في المصالحة، وموجها الشكر أيضا للمسؤولين في المخابرات المصرية الذين يبذلون كل الجهود الممكنة لإنجاح المصالحة وتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة .

معبر رفح

وكشف السفير الفلسطيني أن معبر رفح يعمل بشكل دائم ومستمر، ولم يتوقف إلا خلال الفترة الأخيرة بسبب الظروف الأمنية في سيناء، مضيفا أنه رغم هذه الظروف تقوم السلطات المصرية ب فتح المعبر لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، ويقوم الجيش المصري بتأمين سفرهم خلال تواجدهم على الطريق الدولي العريش رفح.

وقال إننا نأمل أن يتم تشغيل المعبر وفقا للآليات المعمول بها في الفترات السابقة وذلك بعد استقرار الأوضاع الأمنية في شمال سيناء.

وأوضح السفير الفلسطيني أن ما لا يقل عن ألف فلسطيني يمرون من معبر رفح يوميا وفي الاتجاهين، وغالبيتهم للدراسة والعلاج والسفر لدول أخرى، فيما تبقى فئة أخرى تسلك المعبر لزيارة الأهل في كلا البلدين ومنهم مصريون يرغبون في زيارة أهلهم وذويهم في فلسطين، وفلسطينيون يرغبون في زيارة أهلهم في مصر، انطلاقا من الروابط التاريخية والأسرية بين الشعبين.

صفقة القرن

في سياق آخر، أكد اللوح أن صفقة القرن التي أثيرت في الآونة الأخيرة، لم يبلغ بها أحد رسميا، سواء الجانب الفلسطيني أو الدول العربية، "ولكن ظهرت ملامحها في عدة قرارات للإدارتين الأميركية والإسرائيلية مؤخرا".

وأكد أن الصفقة ووفق ما تكشف عنها، ومن خلال الترجمة الفعلية للقرارات التي صدرت مؤخرا، كانت ملامحها المرفوضة تتمثل في إعلان القدس عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية للقدس، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وتقليص منظمة الأونروا تمهيدا لتصفية هذه الوكالة التي أنشئت خصيصا لرعاية اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم لديارهم وبالتالي تصفية القضية وإجهاض حق العودة.

وأضاف أن من بين ملامح الصفقة، تنكر أميركا لخيار حل الدولتين وفق حدود العام 1967، وتوسيع إسرائيل للمستوطنات بغية التهام باقي الأراضي الفلسطينية، وأخيرا قانون يهودية الدولة الذي يمهد لطرد نحو 1،8مليون فلسطيني ويتنكر لحقوقهم.

وأعلن السفير الفلسطيني أن ما تردد عن أن من بين بنود الصفقة إقامة دولة فلسطينية على قطاع غزة وبعض أجزاء من سيناء غير صحيح جملة وتفصيلا، فالسلطة الفلسطينية ترفض ذلك وكذلك مصر.

ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية أعلنت مرارا وتكرارا، أن لا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة، ومصر أعلنت أيضا أن سيناء للمصريين فقط.

موقف الرئيس المصري

وقال إن الفلسطينيين يحترمون سيادة مصر، ولا يقبلون سوى بإقامة دولتهم الكاملة وعلى كامل أراضيهم، وترابهم الوطني، والموقف المصري داعم لهذا التوجه، وأعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة المحافل الدولية وفي كافة لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين، والغربيين، وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضي 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

الموقف السعودي

وأكد سفير فلسطين أن السعودية ومصر وراء تعطيل صفقة القرن، فضلا عن الدور الأردني والعربي عموما، حيث دعمت السعودية ومصر بشكل خاص الموقف الفلسطيني في كافة المحافل الدولية ونجحت جهودهما في تأكيد وتوصيل الرفض العربي للصفقة لكل العالم.

وأضاف أن القمة العربية التي عقدت في الظهران بالسعودية إبريل الماضي، وأطلق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قمة القدس، أكدت على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.

وقال إن قمة الظهران أكدت على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي، تجسده مبادرة السلام التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد