الموساد: قدمنا معلومات أحبطت هجومًا إيرانيًا في فرنسا
ادعى جهاز الموساد الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه قدم معلومات أدت لإحباط هجوم كانت تنوي إيران تنفيذه في فرنسا.
وقال الموساد إنه صاحب المعلومات الاستخباراتية الأمنية التي نفذ على إثرها حملة اعتقالات واسعة في أوروبا ضد شخصيات إيرانية بزعم ضلوعهم بالتخطيط لتفجير مؤتمر تجمعت فيه حركات إيرانية معارضة أُقيم نهاية حزيران/ يونيو الماضي في فرنسا، بحسب ما جاء في التلفزيون الإسرائيلي الرسمي (كان)، مساء اليوم، الخميس.
وزعم المصدر أن الموساد أطلع أجهزة الأمن الأوروبية على المعلومات التي توصل إليها وأن دبلوماسيًا إيرانيًا من النمسا قاد محاولة التفجير المزعومة بمشاركة دبلوماسيين إيرانيين آخرين. وكانت السلطات البلجيكية والفرنسية والألمانية، قد أعلنت أوائل تموز/ يوليو الجاري، أنها قامت بعملية مشتركة لاعتقال 6 أشخاص بزعم ضلوعهم بالتخطيط لتفجير مؤتمر نظمته أكبر جماعة معارضة للحكومة الإيرانية المعروفة باسم "مجاهدي خلق".
وقال المصدر إن "الخلية الإيرانية"، التي اعتقلت وبحوزتها موادًا متفجرة، كانت تستعد لتنفيذ هجمات إضافية ضد أهداف تقع في أوروبا. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، قد تطرق في أحد خطاباته قبل نحو أسبوعين، للاعتقالات في أوروبا، وصرح إن "الهجوم لم يحبط بالصدفة".
وكان نتنياهو قد قال إنه "بينما يجتمع رئيس إيران مع زعماء أوروبيين في محاولة للتغلب على نظام العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، فإنها (إيران) تخطط للهجمات إرهابيى على الأراضي الفرنسية". وانتقد نتنياهو الاتصالات التي تجريها الدول الأوروبية مع إيران ودعا إلى "وقف تمويل النظام الذي ينظم أعمالاً إرهابية ضدكم".
وشارك في تجمع "مجاهدي خلق" حليف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نيوت غينغريتش، بالإضافة إلى عمدة نيويورك السابق ورودي جولياني، ودعيا إلى تغيير النظام في إيران، وقالا إن هذا الاحتمال بات "أقرب من أي وقت مضى" بعد سلسلة الإضرابات والاحتجاجات التي شهدتها إيران.
وخلال السنوات الأخيرة تلقى جولياني وغيره من السياسيين الأميركيين أموالا طائلة لإلقاء كلمات في تجمع باريس السنوي. وأكدت النيابة العامة البلجيكية أن نحو 25 ألف شخص شاركوا في تجمع المعارضة.