الزهار: المقاومة حق مقدس والقوانين الإسرائيلية لن تثنينا عن تحرير الأسرى

26-TRIAL- غزة / سوا/ أكد القيادي في حركة حماس "محمود الزهار" أن تحرير الأسرى الفلسطينيين هو جزء من تحرير الوطن، مشيراً إلى أن أي قانون يسنه الاحتلال الإسرائيلي لن يثني المقاومة عن العمل الجاد من أجل تحريرهم، ومشدداً على أن تلك القوانين تلك ستكون كارثة على مصير جنوده.

وقال الزهار في كلمة له مع بدء فعاليات مؤتمر "الحفاظ على الثوابت الثامن" الذي عقد في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة مساء اليوم الثلاثاء، "إن المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها، وفي مقدمتها الكفاح المسلح هي حق مقدس كفلته القوانين الدولية للشعوب المحتلة".

وأوضح الزهار أن حق العودة هو حق أصيل لكل لاجئ فلسطيني، وهو حق فردي في الأساس لكنه يأخذ البعد الجماعي كون أنه يتعلق بالشعب الفلسطيني الذي هجر من أرضه، ناهيك عن التعويض على سنوات التهجير والحرمان، ومنوهاً إلى أن التعويض المادي والمعنوي لن يكون مطلقاً بديلاً عن حق العودة.

ورفض القيادي في حركة حماس وأحد المؤسسين للمؤتمر كل الدعوات التي تنادي بالاعتراف بيهودية الدولة، مشيراً في الوقت ذاته أن الشعب الفلسطيني له كامل الحق في إقامة النظام السياسي الذي يرتضيه سواءً على كامل أرضه أو على جزءاً منها.

الأب مسلم: نحن جزء أصيل من شعب فلسطين

من جانبه، قال الأب "مانويل مسلم" عضو الهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس "إن فلسطين من بحرها إلى نهرها هي حق للشعب الفلسطيني"، مضيفاً: "إن المقدسات الإسلامية والمسيحية على أرض فلسطين هي جزء من الثوابت الفلسطينية ولا يمكن التخلي عنها، رغم ما يعرض علينا للتنازل عنها، ولا يمكن أن نغير هويتنا كمسيحيين على أرض فلسطين".

وشدد الأب مسلم في كلمة له خلال المؤتمر على أن المسيحيين على أرض فلسطين هم جزء أصيل من الشعب، منوهاً إلى أنهم يعلنون التزامهم بمحاربة المسيحيين الذي يشاركون الجيش الاسرائيلي في الحرب ضد اهل فلسطين.

مصالحة مدخلاً لـ(م ت ف)

من جانبه حذر نائب رئيس المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، من العودة الى المفاوضات التي شكلت غطاءً لكل الشرور.

وقال الهندي في كلمة له في المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت: "إن مشروع الدولتين الذي هو أساساً اختراع إسرائيلي تسوقه أمريكا وتوابعها من الأنظمة قد وصل إلى طريق مسدود وإن إسرائيل تريد التهام أرض الضفة وتهويد القدس ولا تقيم اعتباراً لأي مفاوضات أو اتفاقات وأنها تحظى بغطاء أمريكي غربي لا يقيم وزنا لتوسلات العرب".

وفيما يتعلق ب المصالحة الفلسطينية قال الهندي: "نريد مصالحة فلسطينية تشكل حلاً لأزمة المشروع الوطني الذي نعيش فيه ونريد المصالحة انطلاقة لتصويب مسار السلطة والقيادة الفلسطينية، و نريد المصالحة مدخلاً لإعادة بناء (م.ت.ف) كمرجعية وطنية تقود كفاح شعبنا في المرحلة القادم وليس فقط المصالحة حلا للخلافات بين حركتي فتح وحماس على أهمية ذلك الأمر .

وأضاف: "إننا لا زلنا نعيش مرحلة تحرر وطني فأرضنا لا زالت محتلة وأي عسكري يتحكم بتحركات اكبر زعيم فلسطيني لذلك نؤكد على ضرورة اعطاء الاولوية لخيار المقاومة وحمايتها بدلاً من اعطاء الأولوية لألقاب ووزراء ومجالس نتحدث عنها مجازاً لا حقيقةً.

وأمضى الدكتور الهندي يقول: "إننا ننظر ببالغ القلق للهجمة الشرسة التي تصعدت مؤخراً بحق القدس والمسجد الأقصى، محذراً الاحتلال الإسرائيلي بهذا التصعيد بفتح ملف القدس مستغلاً الأحداث التي تعصف بالمنطقة ونضع كل الامة بكل مكوناتها و كذلك الشعب الفلسطيني أمام مسؤولياته في الدفاع عن قدسهم واقصاهم ومقدساتهم كما ننظر بريبة للزيارات التي يقوم او يعتزم القيام بها رموز دينية وسياسية عربية للقدس تحت الاحتلال ونعتبر ذلك نوعا من التطبيع والاعتراف بسيادة الاحتلال على المدينة المقدسة.

فقرات شعرية وإنشادية

وتخلل المؤتمر العديد من الفقرات الإنشادية والشعرية التي تمحورت جميعها على الثوابت الفلسطينية.

وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت قد أعلنت عن عقد المؤتمر الثامن بالتزامن مع الذكرى الـ 66 للنكبة، تحت شعار: "على أساس الثوابت.. الوحدة طريق العودة"، وذلك في العشرين من مايو الحالي بمدينة غزة .

وتأسس المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت قبيل انعقاد مؤتمر "أنابوليس" للتسوية في العام 2007، وشارك في تأسيسه نخبة من القيادات والشخصيات الوطنية والأكاديميين والمثقفين والوجهاء، ويرأسه الدكتور محمود الزهار ونائبه الدكتور محمد الهندي.

ويرفض المؤتمر فكرة الاعتراف بإسرائيل، كما يرفض التنازل عن أي جزء من أرض فلسطين التاريخية واختصارها في دويلة على حدود الأرض المحتلة في عام 67.

44
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد