كشفت فحواهما
صحيفة: مصر تلقت ورقتين من فتح وحماس وتحاول خلق قواسم مشتركة
نقلت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن مصادر فلسطينية مطلعة أن مصر تلقت ورقة من حركة "فتح" مؤلفة من عشر نقاط، وأخرى من حركة " حماس " مؤلفة من ثلاث نقاط.
وذكرت المصادر أن مصر تحاول خلق قواسم مشتركة بين الموقفين، تمهيداً لإطلاق جولة جديدة من حوارات المصالحة، قريباً، في القاهرة.
اقرأ/ي أيضًا: الأحمد: اتصالات مكثفة الساعات والأيام القادمة قد تتوج بإعلان المصالحة
وحسب الصحيفة، فقد طالبت الورقة التي قدمها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، باسم القيادة الفلسطينية، بتطبيق الاتفاقات الموقعة برعاية مصرية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهماتها في غزة .
أما ورقة "حماس"، فطالبت بوقف ما سمته "العقوبات" المفروضة على قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وعقد اجتماع للإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأشارت المصادر إلى أن مصر رحبت بورقتي الحركتين ولم تبدِ معارضة لأي نقطة وردت فيهما.
وأضافت أن القاهرة تبدي اهتماماً كبيراً باستئناف جهود المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية لمواجهة التطورات المقبلة، وفي مقدمها الجهود الأميركية الرامية إلى تنفيذ مشاريع في قطاع غزة، ترى مصر أنها ترمي إلى تركيز الحل السياسي في قطاع غزة.
وأكدت المصادر أن جزءاً أساسياً من هذه المشاريع سينفذ عبر مصر، وأن الأخيرة تريد عودة السلطة إلى غزة حتى لا تتحمل أي مسؤولية عن أي عواقب لهذه المشاريع، مثل انفصال القطاع عن الضفة، وجعله مركزاً للحل السياسي.
وتبدي السلطة الفلسطينية اهتماماً بتحريك ملف المصالحة للأسباب نفسها، لكن ليس من الواضح مدى التنازلات التي ستقدمها من أجل ذلك.
ويرى بعض المراقبين في تحرك السلطة نحو ملف المصالحة، مناورة ترمي إلى احتواء المحاولات الأـميركية الرامية إلى جعل قطاع غزة أداة للضغط عليها، وفق الصحيفة.
في الوقت نفسه، تبدي "حماس" اهتماماً بالمصالحة التي تعتبرها خشبة الخلاص للملفين الإنساني والسياسي. لكنها لا تظهر استعداداً لتقديم تنازلات كبيرة للسلطة من أجل إنجاز المصالحة، لإصرارها على الحفاظ على سيطرة فعلية على القطاع. بحسب الصحيفة.