الأضخم على مستوى قطاع غزة
بالصور: جبهة العمل الطلابي تكرم (فوج فرسان العودة) من متفوقي الثانوية العامة
في مهرجان هو الأضخم على مستوى القطاع لتكريم متفوقي الثانوية العامة من كل محافظات قطاع غزة نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في جامعة فلسطين مهرجان (غرس وبناء 4 ) " فوج فرسان العودة " لتكريم طلاب الثانوية العامة المتفوقين هذا العام بمشاركة قيادة وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والكادر الأكاديمي للجامعة، إضافةً لأعضاء وهيئات جامعات قطاع غزة وحشد كبير من الطلبة المتفوقين وعائلاتهم.
وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسئول فرعها في غزة الرفيق جميل مزهر كلمة هنأ فيها طالبات وطلبة الثانوية العامة بمناسبة نجاحهم وتفوقهم، مثمناً كافة الجهود المبذولة لجامعة فلسطين رئيساً وإدارة وأكاديميين وعاملين في تطوير الحقل الأكاديمي الفلسطيني، ومساهمتهم الاجتماعية التي تجسدت من خلال استضافتهم لهذا الحفل.
وأضاف قائلاً" نأمل أن تستمر هذه المساهمة بالتخفيف من أعباء الطالب المالية والاجتماعية وظروفه المعيشية، بما يحقق رفعة الوطن، ويحرر العمل الطلابي من قيود الفئوية والحزبية الضيقة وتحرير التعليم من الخصخصة والاستغلال التي حرمت قطاعات واسعة من أبناء شعبنا الحق في التعليم".
وأضاف مزهر "ونحن نُخرّج اليوم فوج فرسان العودة تكريماً ووفاءً لأبطال ورواد مسيرات العودة، نوجه تحية الإجلال والتقدير لرفيقاتي ورفاقي في جبهة العمل الطلابي على استمرارهم في تنظيم هذا الحفل المتميز واختيارهم لهذا الاسم، وفاءً وإكباراً لروح كوكبة من الطلبة الذين تقدموا الصفوف في ميادين المواجهة دفاعاً عن تراب هذا الوطن فارتقوا شهداءً ومصابين".
كما توجه مزهر بالتحية لكافة الطلبة المتفوقين مؤكداً أن نجاحهم جسد إرادة التحرير والبناء وإرادة العودة وانتزاع الحقوق رغم الحصار والعدوان والإجراءات والعقوبات وأنهم واصلوا العمل الطموح من أجل انتزاع الأمل من بين أنياب اليأس انتصاراً للحياة على أعداء الحياة.
وطالب مزهر من كافة الجامعات والكليات والمعاهد أن تكون مصلحة الطلاب واستمرار مسيرتهم التعليمية بوصلة القرارات والسياسيات والعمل من أجل ترسيخ كل الإمكانيات والجهد من أجل تذليل الصعاب أمام الطلاب وإعطائهم الفرصة لاستكمال تحصيلهم العلمي لخدمة وطنهم أولاً وتحقيق أهدافهم ثانياً بما يراعي سوق العمل واحتياجات المجتمع الوطنية، ويوقف عجلة البطالة التي تغذت من سياسات المضاربة والمرابحة التي اتبعتها الجامعات والمعاهد، بعيداً عن مصلحة الوطن والطلاب.
ودعا مزهر الكل الوطني والإسلامي العمل على سرعة اتخاذ قرار عملي واضح يضمن عقد انتخابات مجالس الطلبة في جميع جامعات ومعاهد قطاع غزة وفق التمثيل النسبي الكامل.
وفي الموضوع السياسي، أكد مزهر على أن المصالحة واستعادة الوحدة هو الطريق الوطني المضمون لمواجهة كل الأخطار والتحديات التي تهدد المشروع الوطني وثوابته، مضيفاً " لم يعد مقبولاً استمرار إدارة الانقسام عبر جولات حوار تسكينية، فالمطلوب اليوم انفاذ اتفاقات القاهرة وبيروت كما هي عبر تشكيل حكومة وحدة وصولاً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعقد مجلس وطني توحيدي".
وطالب مزهر السلطة بضرورة التراجع عن خطيئة الإجراءات العقابية المفروضة على القطاع فوراً، مشيراً إلى أن الاستمرار في هذه الإجراءات يعطي جواز مرور مجاني للإدارة الأمريكية وصفقتها المشبوهة من خلال بوابة غزة.
وأوضح مزهر أن الاستمرار في مسيرات العودة والعمل على تطويرها وتوسيعها وتحويلها إلى انتفاضة شعبية عارمة ضد الاحتلال ومشاريع التصفية يتطلب تحقيق وحدة ميدانية في أماكن تواجد الشعب المختلفة.
كما أكد على أن المقاومة الموحدة من خلال غرفة عمليات مشتركة وتبنيها استراتيجية وطنية من أجل تحقيق معادلة الردع هي السبيل الوحيد لتجنيب المجتمع الخسائر المجانية وإفشال محاولات العدو في تغيير قواعد الاشتباك.
وأشار إلى أن هذا العمل بحاجة إلى المزيد من الجهد لتحويل هذه الوحدة الميدانية إلى عمل وحدوي متكامل في جميع الجبهات.
وفي ختام كلمته عاهد مزهر كافة الطلبة والطالبات على بذل الجهود من أجل توفير كل مقومات النجاح والصمود لهم، داعيهم جميعاً إلى التمسك بأهدافهم وأن يواصلوا طريقهم من أجل تحقيقها مهما بلغت الصعوبات، وأن يبتعدوا عن كل ما يفرق، ففلسطين أكبر منا جميعاً.
من جهته، وجه الدكتور سالم صبّاح رئيس جامعة فلسطين في كلمته التحية لشهداء شعبنا الفلسطيني والأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، مؤكداً حرص الجامعة على احتضان هكذا احتفالات لتشجيع الطلبة على التفوق.
كما قّدم تحياته للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإطارها الطلابي جبهة العمل الطلابي التقدمية على تنظيمهم هذا الحفل المميز والحدث الاستثنائي على صعيد احتفالات تكريم متفوقي الثانوية العامة.
وأعلن رئيس الجامعة أن الجامعة قررت بالاتفاق مع جبهة العمل الطلابي التقدمية تقديم منحة بقيمة 100٪ لكافة الطلبة الحاصلين على معدل 90٪ فما فوق، ومنحة بقيمة 50٪ للطلبة الحاصلين على معدل 80٪ فما فوق، وأنه سيجري تسليم كتاب المنحة للمتفوقين مع الهدايا المقدمة في نهاية الحفل.
بدوره، رحب سكرتير العمل الطلابي الرفيق محمود شتات بالحضور كافة متوجهاً بالتحية لأرواح الشهداء ولأسرانا البواسل في سجون الاحتلال على رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات مؤكداً أنهم يشكّلون النواة النضالية الصلبة لشعبنا والتي لا تستطيع أن تقهرها ممارسات وجرائم الاحتلال بكافة الاشكال والوسائل.
وأضاف شتات "هذا الحفل الذي لم يكن ولن يكون مُجرد حدث عابر لما يحمل بين طياته العديد من معاني الفخر بطلابنا المُتفوقين والفخر بتضحياتهم والشموخ بتفوقهم، كما أن اسم فوجنا هذا لم يكن مجرد صدفة قد التقطناها عنوة (المثقف المشتبك) ذلك المثقف الذي أبى إلا أن يكون مشتبكاً، مشتبكاً إيماناً بحتمية النصر، مُسلحاً بالعلم والإرادة والعزيمة، الثائر الصنديد الذي لم ولن يتنازل عن حقهُ في العلم والمقاومة".
كما أكد شتات على أن معاناة الطلاب في العملية التعليمية وما يواجهون من صعوبات ليست بالغائبة عن أي أحد،
وأشار إلى أن الظروف التي يعاني منها الطلبة من انقطاع للتيار الكهربائي وصعوبة توفير مستلزمات الدراسة وعدم قدرتهم المادية على التسجيل في الجامعات لإكمال مسيرتهم التعليمية تضع الجميع امام المسؤولية الكاملة تجاههم، لأنهم بإصرارهم وعزيمتهم على التعليم يجسدون مبدأ وحدة الإرادة.
وشدد شتات على ضرورة العمل من أجل استعادة الحركة الطلابية دورها الأساسي في الجامعات وفي المقدمة مُجابهة الاحتلال، والعمل بشكل جدي من أجل إجراء انتخابات مجالس الطلبة وفق مبدأ التمثيل النسبي.
وأضاف: "لتكن انتخابات مجالس الطلبة داخل الجامعات البوابة التي تبدأ منها انهاء الانقسام، ووحدة الشعب، وهذا يتطلب من جميع الحاضرين هُنا وبشكل خاص القيادة السياسية وادارات الجامعات بالإضافة لنا كأطر طلابية أن يكون العنوان الأساسي لإحداث اختراق ينهي حالة تعطيل مجالس الطلبة والانتخابات".
كما أكد شتات على أن جبهة العمل الطلابي التقدمية تعمل بشكل دائم من أجل تحقيق الأهداف المشروعة من انتخابات مجالس الطلبة وانهاء انقسام البيت الفلسطيني وحصول الطلبة على كافة حقوقهم مؤكداً أن الحقوق تنتزع لا توهب.
وأشار شتات إلى أن جبهة العمل الطلابي التقدمية ستبقى الحصن المنيع في الدفاع عن حقوق الطلبة وأنها ستعمل من أجلهم وستناضل من أجل مطالب الحركة الطلابية العادلة كما داعياً كافة إدارات جامعات قطاع غزة إلى العمل من أجل اجراء انتخابات مجالس الطلبة وفق مبدأ التمثيل النسبي.
وفي ختام كلمته شكر شتات كافة الرفاق الذين عملوا جاهدين من أجل انجاح هذا الحفل كما شكر جامعة فلسطين على استضافتها للحفل، متوجهاً بالتحية للحشد الجماهيري الذي جاء ليُشارك الطلبة فرحتهم فرحة الانتصار بِ فوج فرسان العودة.
وفي كلمة المتفوقين شكرت سماح زقوت الاولى على مديرية الشمال جبهة العمل الطلابي والجبهة الشعبية لتنظيمها هذا الحفل وعلى رعايتهم الدائمة للطلبة مؤكدةً أن أدب غسان كنفاني وذكراه الحاضرة دائماً كانت ترافق الطلبة المتفوقين وكل أبناء الشعب الفلسطيني،
ولفت إلى أن الطلبة بإصرارهم قد حققوا نجاحهم وتفوقهم رغم كل الظروف الصعبة التي يعانيها أهل القطاع من حصار وانقطاع للتيار الكهربائي وعدوان إسرائيلي.
وفي نهاية الحفل، سلمت لجنة مكونة من عضوي المكتب السياسي للجبهة د.مريم أبو دقة، وجميل مزهر، بالإضافة إلى الدكتور سالم الصباح، ومسئول ملف الشباب بالجبهة الرفيق أحمد الطناني شهادات التقدير للطلبة المتفوقين.
وتخلل الحفل فقرة لتكريم عائلتي الشهيدين المتفوقين في الثانوية العامة الشهيد بلال الأشرم والشهيد مهند ابو طاحون واللذين ارتقيا بمسيرات العودة الكبرى، بالإضافة إلى عروض من الدبكة الشعبية قدّمتها فرقة سنابل للفولكلور التابعة لاتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني.
من الجدير ذكره، أن جبهة العمل الطلابي التقدمي تنظم الاحتفالات الأضخم لتكريم متفوقي الثانوية العامة تحت عنوان (غرس وبناء) للسنة الرابعة على التوالي.