أبو زيد والسفير الصيني يبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين

موسى أبو زيد

التقى رئيس ديوان الموظفين العام، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة موسى أبو زيد، اليوم الثلاثاء، سفير جمهورية الصين الشعبية في فلسطين قواة واي، في مقر المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة بمدينة رام الله .

وبحثا الجانبان سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، لا سيما في مجال تنمية وتطوير قطاع الخدمة المدنية في فلسطين.

وأشاد أبو زيد بالعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الصديقين الفلسطيني والصيني، مبينا أهمية الاستفادة المتبادلة في مجال الخبرات المتنوعة التي تحتاجها مواردنا البشرية، فلدينا شراكات مع الصين وأهمها الأكاديمية الصينية للحوكمة، إحدى المؤسسات المهمة والقوية في الصين.

وأضاف أبو زيد، اننا نهدف في لقائنا هذا مع أصدقائنا وشركائنا الصينيين إلى تنسيق العمل مع المؤسسات الصينية الشريكة في مجال الإدارة العامة ليصبح واقعا ملموسا ونتائج عمل تساهم في انماء واثراء التجربتين الفلسطينية والصينية على حد سواء، مبينا انه رغم الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، أصبح لدينا اليوم في دولة فلسطين ما يمكننا من ان ننقل الخبرة والمعرفة في مجال الإدارة العامة للعالم اجمع، حيث استطعنا بناء مؤسسات قوية وأصبحت لدينا موارد بشرية تمتلك المهارات النظرية والعملية المؤهلة.

وقال أبو زيد: لدينا أكثر من مجال تعاون مع شركائنا في الصين، حيث التقينا مع مسؤول الهيكليات واصلاح القطاع العام في الصين، وأيضا نحن بصدد تطوير موضوع مهم مع وزارة الاقتصاد الصينية في مجال الهيكليات حول مبادرة الحزام والطريق، حيث سنكون جزءا من هذه المبادرة، بالإضافة الى ارسالنا عددا من المتدربين الذين عادوا بنتائج وانطباعات رائعة عن التجربة الصينية الفريدة في التنمية، ونحن بصدد دعوة بعض القادة الصينيين للحديث أمام برنامج إعداد القادة في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، كما يمكننا تكوين علاقات ثلاثية (فلسطينية- صينية- ودول أفريقية). حيث ستقوم المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة بتنفيذ أول برنامج تدريبي لست دول أفريقية بوجود 23 مديرا عاما وموظفا حكوميا من هذه الدول.

وأضاف ان اجتماعنا مع الاكاديمية الصينية للحوكمة حقق نجاحا كبيرا وتوجت بتوقيع اتفاقية عمل بين ديوان الموظفين العام والأكاديمية الصينية للحكومة، وتبعاً لذلك سيتم تطوير خطة عمل لترجمة بنود الاتفاقية إلى برامج وأنشطة تأخذ حيز التنفيذ، إضافة إلى أن خطة العمل هذه تعكس الاحتياجات الفعلية للمؤسسات والإدارات الحكومية في دولة فلسطين.

من جهته عبر السفير الصيني عن شكره للوزير أبو زيد لتعاونه التام في إنجاح هذه العلاقة، وأبدى رغبته في اجراء لقاءات أخرى للتباحث في إمكانية تطوير أوجه وسبل التعاون بين البلدين .

وأكد ثبات الموقف الصيني الداعم والمساند للقضية الفلسطينية، وأشار الى ان هذا ما أوضحه الرئيس الصيني شي جين بينغ، في خطابه الأخير الذي ألقاه قبل عدة أيام. وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين دولة فلسطين والدول العربية الأخرى في مجال التعاون المهني والإداري، حيث سيتم تدريب 10 آلاف موظف من القطاعات المختلفة من الدول العربية من قبل المؤسسات الصينية، وسيكون لفلسطين ثلث حيز البرنامج التدريبي الصيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد