وزارة الثقافة تستنكر تدمير الاحتلال لدار الكتب الوطنية في غزة
استنكرت وزارة الثقافة الفلسطينية، قيام قوات الاحتلال ، مساء السبت، باستهداف مبني دار الكتب الوطنية في مدينة غزة ، والذي تسبب باستشهاد الطفلين أمير النمرة (15) عاماً ولؤي كحيل (16) عاما، واصابة (15) مواطنا آخرين، وتدمير المبنى بشكل شبه كامل.
وقالت الوزارة في بيان لها: "إن هذه الجريمة النكراء تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على العقلية الظلامية والهمجية التي تتعامل بها قوات الاحتلال مع أبناء الشعب الفلسطيني، وهي لا تراعي في ذلك أية قيم حضارية، أو ثقافية، أو انسانية".
وأضافت الوزارة "إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال يمثل حلقة من حلقات مسلسل الاعتداء الصارخ على الموروث الثقافي الفلسطيني، واستهداف المراكز العلمية والثقافية، وكل ذلك لن يثني شعبنا الفلسطيني الصامد عن مواصلة دفاعه عن نفسه، وثقافته، وتراثه العريق".
وأوضحت الوزارة أن دار الكتب الوطنية تأسست عام 1995، لتلبية حاجة المجتمع الفلسطيني لوجود مكتبة وطنية، الا أن المشروع تعرض للانتكاسة وتوقف العمل به بعد اندلاع انتفاضة الأقصى مطلع العام 2000، مشيرة إلى أن المبنى تعرض للاستهداف والتدمير الجزئي من قوات الاحتلال أكثر من مرة خلال الهجمات العدوانية الاجرامية التي تعرض لها قطاع غزة في أعوام 2008 و2012 و2014.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنها كانت تعكف خلال الفترة الماضية لوضع الخطط الهندسية للبدء بإعمار المبنى واعادة تأهيله، لتوفير الخدمات الثقافية للمجتمع الفلسطيني، من خلال تدشين مطبعة ومكتبة وطنية، ومسرح وطني، ومقهى ثقافي، وهو ما من شأنه إحداث نقلة نوعية في العمل الثقافي في قطاع غزة.
وناشدت الوزارة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وكافة المنظمات الثقافية العربية والدولية بالتدخل بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال الصهيوني على الموروث الثقافي الفلسطيني، والذي يشكل جزءًا مهما من التراث الإنساني.
ودعت الوزارة جموع المثقفين الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم إلى التضامن والتظاهر دعماً للثقافة الفلسطينية، وتوثيق وفضح جرائم الاحتلال بحقها.
وطالبت الوزارة كافة المؤسسات الثقافية إلى توجيه فعالياتهم وأنشطتهم الثقافية لتكون في أرض الكتيبة حيث مقر المكتبة الوطنية للتأكيد على صمود الثقافة الفلسطينية في وجه كل محاولات التغييب التي يحاول الاحتلال فرضها بالقوة الغاشمة.