مصدر مصري: تفاؤل يخيم على اجتماعات المصالحة الفلسطينية
نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصدر مصري مطلع على ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و" حماس "، أن "هناك أجواء تفاؤل تخيم على جولة الاجتماعات الجديدة للمصالحة التي ترعاها القاهرة".
واجتمع وفد حركة "حماس" برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة مساء أمس الخميس، مع المسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصري.
ويضم وفد "حماس" أعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وخليل الحية وحسام بدران وعزت الرشق وروحي مشتهى.
وقال أبو مرزوق في تغريده عبر حسابه الرسمي في (تويتر) رصدتها (سوا) صباح الجمعة : "انتهى اللقاء متأخرًا بين وفد حماس والمخابرات العامة"، موضحًا أنه تناول مجمل القضايا التي تهم شعبنا في كل أماكن تواجده، لا سيما الأهل في قطاع غزة .
اقرأ/ي أيضًا:أبو مرزوق يكشف تفاصيل لقاء حماس والمخابرات المصرية
ووصف أبو مرزوق اللقاء بالأكثر أهمية والأشمل من حيث المحتوى، متمنيًا النجاح للفريق المسؤول عن الملف الفلسطيني.
وكانت مصادر مصرية، قد ذكرت للصحيفة اللندنية أن "الاجتماعات سوف تبحث ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، والتطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إلى جانب العلاقة الثنائية بين مصر وفلسطين على المستوى السياسي والأمني".
وأوضحت المصادر أن "الاجتماعات سوف تناقش أيضاً فتح معبر رفح حتى عيد الأضحى، وظروف قطاع غزة والصعاب التي وصلت إلى مراحل متفجرة، لا سيما مع وصول الأوضاع الصحية والبيئية إلى حالة خطيرة هناك، إلى جانب التأكيد على ضرورة إنهاء أزمة معبر رفح بشكل كامل، والعمل بكل جهد ممكن لإنهاء معاناة المواطنين وتحسين الأوضاع الحياتية والإنسانية والاقتصادية، فضلاً عن ترجيحات بالاتفاق مع مصر على إقامة عدد من المشروعات الاقتصادية لدعم قطاع غزة".
وأعربت المصادر عن تفاؤلها بالاجتماعات، مضيفة أن "حماس تلمس دفئاً في العلاقات بينها والقيادة المصرية خاصة في الآونة الأخيرة، التي قامت فيها القاهرة بدور إيجابي في دعم سكان قطاع غزة، في ضوء الأوضاع التي جاءت في أعقاب الهجمات الإسرائيلية بعد مسيرات العودة".
وأشارت إلى أن "مصر قامت حينها، بإدخال المعونات للقطاع ونقل الجرحى والمصابين لمستشفيات مصرية، بالإضافة إلى فتح معبر رفح أمام المعونات الغذائية والاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم من قبل إسرائيل".
يشار إلى أن زيارة وفد "حماس" للقاهرة ولقاء المسؤولين المصريين، تأتي عقب زيارة وفد "فتح" بقيادة عزام الأحمد.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين : "يبدو أن كثيرا من العقبات تم تذليلها من أجل إتمام اتفاقية المصالحة، هذا بالإضافة إلى تطور لافت على العلاقات المصرية مع حماس بما يتعلق بالوضعين الإنساني والسياسي في قطاع غزة، حيث باتت مصر تأخذ على عاتقها المزيد من المسؤوليات تجاه قطاع غزة بالتعاون مع حماس".
من جهته، أكد عماد عمر، القيادي في حركة "فتح"، أن "وفد حماس حضر للقاهرة بدعوة من المخابرات المصرية لتحريك (عجلة المصالحة)، على حد وصفه. وقد تم توجيه الدعوة لحماس، وكان موجوداً قبلها في القاهرة بأيام وفد من فتح برئاسة عزام الأحمد".
وأضاف عمر للشرق الأوسط أن "اللقاءات لها علاقة بالمصالحة؛ لكن حتى الآن، لا أحد يعرف ماذا سيخرج من الاجتماعات؟ وما الذي يحويه جدول أعمالها، وكل ذلك سوف يخرج للنور خلال يومين".