بالصور: عاطف فنان فلسطيني يُعيد تشكيل معاناة شعبه برسوماته
لم يخفِ التاريخ البشري حقيقة أن الفن بمختلف اتجاهاته يعتبر من الوسائل المهمة في نقل قضايا ومآسي الشعوب إلى الأمم على مرّ العصور.
وجسّد الفلسطيني عاطف عبد السلام الذي أحبّ الفن التشكيلي كهاوٍ منذ نعومة أظافره، إلى أن صارّ محترفًا، تلك الحقيقة، إذ استغل موهبته في عكس معاناة وتضحيات شعبه.
يقول الفنان عبد السلام لـ(سوا) إن رسوماته كافة تدور حول الشعب الفلسطيني وقضيته ومعاناته المستمرة خلال العقود الماضية جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.
وبدأت هواية هذا الفن الرفيع لدى عاطف حينما كان طفلا يبلغ 12 عامًا، ثم صقل موهبته عبر سلسلة من الدورات التدريبية في برامج الرسم والتصوير مطلع تسعينات القرن الماضي.
ومع إعلان جامعة الأقصى الفلسطينية عن افتتاح تخصص للفنون التشكيلية والتربية الفنية، لم يضيع عبد السلام الفرصة، فالتحق به، كي يطور معرفته وموهبته.
ووصل عاطف الآن إلى مرحلة عليا -كما يصف قدراته- في الرسم التشكيلي، إلا أنه طموحه ارتطم بسلسلة من الضغوطات والصعوبات في ظل الواقع المرير في قطاع غزة .
ويعاني الفنان التشكيلي من نقص في الإمكانيات، وصعوبات في توفير مستلزمات الرسم كالقماش والخامات والألوان واللوحات والأوراق والخشب؛ جراء سياسات الاحتلال وحصاره المفروض منذ ما يزيد عن 11 عاما.
وطالب عاطف الجهات المختصة بدعم الفنان التشكيلي الفلسطيني؛ كي يحقق حلمه في إنشاء رابطة تشكيلية عليا تحتضن المجموعات الفنية الشبابية.
ويُعرف الفن التشكيلي على أنه كل ما يؤخذ من الواقع الطبيعي، حيث يتم صياغته وإعادة تشكيله بطريقة جديدة ومختلفة، ويضم حوالي ثماني مدارس.