مسؤول بالأونروا: 'ادعاء واشنطن بوقف التمويل بسبب سوء الإدارة مرفوض'
ردّ مسؤول كبير في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"اونروا"، على تعليق الإدارة الأمريكية، بأن سبب وقف تمويلها للأونروا جاء بسبب سوء الإدارة في المنظمة الأممية.
وقال أحد كبار المسؤولين في" الاونروا " لوكالة (سوا) الإخبارية إن "القرار الأمريكي بتقليص مبلغ 300 مليون دولار، لا علاقة له بأداء الأونروا أبدا"، موضحا أن القرار يتعلق بوقفهم للمساعدات للفلسطينيين وهذا واضح للعالم اجمعه.
وشدد على أن "الاونروا تتمتع بثقة عالية، موثقة من قبل تقارير تشيد بأدائها وبخدماتها في المنطقة، سواء من قبل اللجنة الاستشارية أو مداخلات الدول الاعضاء في الامم المتحدة والدول المانحة والمضيفة ومن ضمنهم الولايات المتحدة".
وذكر أن وكالة الغوث مؤسسة تعمل بمعايير أممية ودولية، معنبرا أن "مثل هذا التعليق من الادارة يفتقد للمصداقية".
ولفت المسؤول في الاونروا إلى أن الادارة الامريكية قامت وعلى مدى عقود من الزمن بدعم سخي للاونروا"، كاشفا في هذا الإطار عن اتفاقية سنوية للدعم وقعتها الإدارة الأمريكية مع الاونروا قبل قرارها بشهر واحد فقط".
وأضاف أنه "من الصعب جدا محاولة توجيه الأمر بأن القرار الأمريكي يتعلق بسوء ادارة".
وبين أن "الاونروا تعمل بشراكة مع الدول المضيفة والمانحة ومنظمة التحرير الفلسطينية وبرامجها مرتبطة بولاية محددة من الجمعية العمومية".
وأكد أن خطط الاونروا الاستراتيجية يتم مناقشتها مع اللجنة الاستشارية بشكل دوري لمتابعة تنفيذها.
واستطرد قائلا : "لذلك نرفض بشدة آي ادعاء من آي طرف كان بأن أسباب الأزمة سوء ادارة".
ونوه إلى أنه "لولا النقص الاميركي في التمويل هذا العام، لما كنا نعاني في هذه اللحظة من نقص تمويل بقيمة ٢١٧مليون دولار" ولولا ثقة الدول المانحة بعملنا واداء الاونروا لما استطعنا من تقليل العجز من ٤٤٦ مليون الى ٢١٧ مليون خلال فترة قصيرة منذ بداية العام.
وأشار إلى أن ادارة الاونروا تعمل منذ فترة طويلة على شراكات جديدة مع بنك الانماء الاسلامي والبنك الدولي ودول عديدة لتامين تمويل جديد؛ من أجل تأمين التنوع والشراكة الدولية.
أن قيام سبعة من مندوبي الولايات المتحدة الأمريكية السابقين في الأمم المتحدة ومنهم وزراء خارجية، بتوقيع مناشدة خطية مؤخرا لوزير الخارجية الحالي لإعادة التمويل "دليل على وعيهم السياسي والانساني لمهام الوكالة".
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن وكالة رويترز، الأسبوع الماضي، أن سبعة سفراء أميركيين سابقين لدى الأمم المتحدة، خدموا في عهود رؤساء جمهوريين وديموقراطيين، حضوا وزير الخارجية مايك بومبيو على استئناف التمويل الأميركي لـ “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا).
وكتب السفراء السابقون في رسالة : “هذه الفجوة المالية تلقي بظلال من الشك على قدرة أونروا على مواصلة تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية لملايين الناس، ولها تداعيات على الأمن القومي لأقرب حلفائنا، وبينهم إسرائيل والأردن”.
وأضافوا في الرسالة التي أرسلت نسخة منها أيضاً إلى سفيرة الولايات المتحدة الحالية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون: “ندعوك إلى استئناف التمويل الأميركي للمساعدة في سد هذه الفجوة”.
وحملت الرسالة توقيع سامانثا باور، وسوزان رايس، وبيل ريتشاردسون، ومادلين أولبرايت، وهم سفراء عينهم رؤساء ديموقراطيون، بالإضافة إلى جون نيغروبونتي، وإدوارد بيركنز، وتوماس بيكرينغ، الذين عينهم رؤساء .