لقاء حواري حول أهمية الحوار الأسري ونبذ العنف بغزة

لقاء حواري حول أهمية الحوار الأسري ونبذ العنف بغزة

عقدت مؤسسة زينة التعاونية، اليوم الأحد، لقاءاً حوارياً لتعزيز الحوار الأسري ونبذ العنف في المجتمع الفلسطيني، بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك.

ويأتي ذلك خلال مبادرة "بحوارنا بنحلها"، وحضور (33) مشارك/ة من نساء وفتيان القرية.

وبدورها، رحبت مديرة مؤسسة زينة بالحضور، مثنية على التعاون المشترك بين مؤسسة بال ثينك ومؤسسة زينة بهدف خدمة منطقة قرية ام النصر التي بحاجة ماسة الى كثير من البرامج التوعوية، الهادفة إلى تعزيز ثقافة الحوار داخل الأسرة كأساس لتعزيز ثقافة اللاعنف بما يساهم في التخفيف من حدة المشكلات التي تواجه المجتمع الفلسطيني بشكل عام.

من جانبها، تحدثت المدربة ماجدة البلبيسي عن فكرة المبادرة وأسباب اختيار المنطقة لتنفيذها فيها باعتبارها من المناطق الأكثر تهميشاً في القطاع وتسود فها ظاهرة العنف بشكل واضح.

وتطرقت البلبيسي إلى أسباب تفشي ظاهرة العنف المجتمعي والتي ينجم عنها والميل للتعصب والانحراف الفكري والانغلاق الناجم عن التربية القائمة على العنف وغياب لغة الحوار داخل الأسرة، الثقافة السلبية التي ترسيخ من دونية مكانة المرأة وضعف المعرفة بالحقوق والواجبات.

كما أوضحت البلبيسي أن غياب الحوار الايجابي القائم على حرية الرأي والرأي الأخر والنقاش الحر والمشاركة الفاعلة لكل أعضاء الأسرة في اتحاد القرار؛ ساهت في ترسيخ هذه الثقافة والتي أدت الى بروز مشكلات نفسية واجتماعية أثرت على نسيج المجتمع الفلسطيني والأسرة وساهمت في زيادة رقعة العنف.

ونوهت إلى أن التربية السليمة القائمة على مبدأ الحقوق والواجبات، والثقة المتبادلة والحوار والنقاش الحر هي كفيلة أن تخلق مجتمع سوي خال من العنف والتعصب والانحراف الفكري.

وقدمت المشاركات/ون مجموعة من التوصيات للتخفيف من حجم العنف الواقع عليهن من المجتمع، وفي مقدمتها تكثيف برامج التوعية والتثقيف داخل القرية، واستهداف فئة الرجال والشباب، وتنظيم جلسات دعم نفسي واجتماعي لتعزيز الذات لدي نساء المنطقة، وضرورة وجود مساحات ترفيهية للنساء والأطفال كالمتنزهات ومراكز ثقافية للتخفيف من الضغوطات التي تواجههن، عدا عن ضرورة اعادة الاعتبار للتوعية والتثقيف الميداني من بيت لبيت حتى تؤتي ثماره خاصة في ظل القيود اليت تفرض على تحرك وتفاعل النساء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد