جمعية الخريجات الجامعيات بغزة تعرض فيلمين وثائقيين
ضمن يلا نشوف فيلم، عرضت جمعية الخريجات الجامعيات بقطاع غزة فيلمين وثائقيين قصيرين يسلطان الضوء على شريحة في المجتمع اثبتت وجودها ولها نجاحات رغم التحديات والمعيقات التي تواجهها من المحيطين بهم بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.
في فيلم المخرجة فادية صلاح الدين "اولادي حبايبي" وهو فيلم وثائقي مدته 8:12 دقائق والذي يتمحور حول شخصية ردينة أبو جراد من الاشخاص ذوي الاعاقة واجهت الكثير من المعارضة من قبل المجتمع والمحيطين بها عندما قررت أن تمارس حقها في الإنجاب بسبب ما تعانيه من مشاكل صحية، إلا أنها استطاعت أن تعيش دورها كأم متصدية لكافة المعارضين لها، وهي اليوم أم لأربعة أطفال رغم كونها تعاني من إعاقة تجعلها تستخدم كرسي متحرك.
استطاعت مخرجة الفيلم بذكائها ان توصل للجمهور أن الاعاقة لا تعيق وانما الاعاقة الحقيقية تتمثل بالمجتمع الذي يتعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة بمسلمات لا يمكن النيل منها، فكيف والحال مع الأنثى التي يكون لها نصيب مضاعف من المعاناة.
أما فيلم "رقصة في الظل"، إخراج مشترك لأماني السراحنة وأهانج باشي، ومدته 6 دقائق، والذي يتحدث عن أماني التي تحاول إثباتَ نفسها من خلال ريشتها على لوحة الرسم على الرغم من الصعوبات الصحية التي تواجهها. "رقصة في الظلال" هي قصيدة عن العثور على ضوء في الظلام.
وناقشت الحاضرات الأفكار التي حملها الفيلمان، فعلى صعيد الفيلم الاول " اولادي حبايبي" برزت فكرة تقبل الأبناء لإعاقة الأم وتكيفهم مع ذلك، وخصوصية الوضع الصحي للام المنحصر بها وبزوجها، والصراع الداخلي للأم من ذوات الاعاقة بين مخاوفها من إنجاب أطفال يحملون مرض وراثي وحلمها أن تكون أما كباقي النساء.
على نقيض الفيلم الثاني " رقصة في الظل" الذي برزت فيه فكرة عدم تقبل الاهل لمرضها ورفضهم فكرة خروجها حتى عند أقاربها، وهذا انعكس بحزن البطلة وانعزالها عن العالم الخارجي مع ريشتها.
وفي ختام النقاش أكد الحضور على أهمية تقبل الاشخاص من ذوي الاعاقة والامراض وان يكون المجتمع عوناً وداعماً لهم لا أن يكون معيقاً.