شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمنع مجموعة من الشبان المقدسيين من استكمال أعمال النظافة في مقبرة باب الرحمة الملاصقة بسور المسجد الأقصى المبارك الشرقي.

وفحصت قوات الاحتلال البطاقات الشخصية للمتطوعين وحررتها (إمكانية استدعائهم في أي لحظة من قبل سلطات الاحتلال)، حيث يواصل مجموعة من الشبان حملتهم التطوعية في المقبرة لليوم السابع على التوالي، بإزالة الأوساخ والأعشاب.

ويذكر أن المقبرة تتعرض منذ مطلع شهر رمضان الفائت لحملة تدنيس من الاحتلال ومؤسساته استهدفت مصادرة جزءٍ هام من المقبرة لصالح مخططات تهويدية، في حين تُواصل مجموعة من المقدسيين عملها التطوعي في المقبرة

مقبرة "باب الرحمة" تعتبر من أقدم المقابر الإسلامية التاريخية ليس في القدس وحسب وإنما في عموم فلسطين وفيها دُفن مئات الشهداء والصالحين والمقدسيين بالإضافة إلى الصحابيين: عبادة بن الصامت وشداد بن الأوس، وتمتد من جهة باب الأسباط (أحد أبواب القدس القديمة) وحتى بلدة سلوان جنوبا، ويفصلها شارع فقط عن مقبرة اليوسفية الإسلامية التاريخية.