خاص: حماس لـ'سوا': نحن مع إقالة الحمد الله وهذه شروطنا لتشكيل حكومة جديدة
أكدت حركة حماس ، اليوم الثلاثاء، أنها لم تتلق أي اتصالات حول ما ورد في وسائل الاعلام بشأن تشكيل حكومة جديدة، مطالبة "بإقالة ومعاقبة" الحكومة الحالية برئاسة رامي الحمد الله.
وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري في تصريحات خاصة لوكالة سوا الإخبارية:" نحن مع إقالة ومعاقبة الحكومة الحالية بسبب (جرائمها البشعة) ضد أهل غزة ، إلا أن تشكيل أي حكومة جديدة يجب أن يخضع للتشاور والتوافق الوطني وتنفيذ دقيق لاتفاقات المصالحة بعيداً عن الانتقائية وانهاء سياسة التمييز ضد غزة".
وحول إمكانية تولي سلام فياض رئاسة أي حكومة جديدة، رد أبو زهري قائلا:" لازال من المبكر الحديث عن موقف الحركة تجاه أي اسماء محددة لرئاسة الحكومة؛ لأن الموضوع لازال غير مطروح للنقاش".
المصالحة
وفي ملف المصالحة الفلسطينية ، أكد أبو زهري حرص حماس على تحقيق المصالحة مع حركة فتح، مبديا جاهزية حركته للتعاطي مع اي جهود وتلبية أي دعوات بهذا الشأن من الجهات الراعية.
وأضاف:" حركة فتح لازالت غير معنية باي جهود حقيقية لتحقيق المصالحة وهي تسعى فقط لتكريس تفردها في الساحة الفلسطينية"، على حد تعبيره.
وأشار أبو زهري إلى أن :" كل ما يصدر عن فتح حتى الآن هو مجرد مناورات ليس أكثر وهي تُمارس جريمة العصر من خلال فرض العقوبات على غزة وحرمانها من أبسط حقوقها مما يدلل على بطلان ادعاءاتها بشأن المصالحة".
التهديدات الإسرائيلية
وحول التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية بغزة، إن لم تستجب حماس للمبادرات الإنسانية، رد أبو زهري قائلا:" التهديدات الاسرائيلية لا تخيفنا ورغم كل الواقع الصعب من حولنا فان الاحتلال يدرك جيداً أن حماس تتحرك من موقع القوة لا الضعف والاحتلال هو الذي لا زال يعيق اي تقدم حقيقي لإنهاء الأزمة الانسانية في غزة".
اتصالات دولية
ولفت إلى أن حماس تلقت العديد من الاتصالات من أطراف إقليمية ودولية بشأن الوضع الإنساني في غزة.
واستدرك:" لكن ما استمعنا اليه بشكل عام هو مجرد أفكار عامة وغير ناضجة، ونحن نرحب بأي جهود لإنهاء الأزمة الانسانية في غزة لكن يجب عزل هذه الجهود عن البعد السياسي أو ربطها بأي أثمان مهما كانت".
وفي سياق ذي صلة، قال أبو زهري إن حركته "تمتلك معلومات من بعض الأطراف الدولية حول دور السلطة لإعاقة أي جهود إنسانية في غزة"، على حد قوله.
أقرأ/ي المزيد: مبادرة مصرية جديدة للمصالحة والسلطة تلمح لقرب عودتها إلى غزة
وتابع:" السلطة وقيادة فتح باتت لا تخفي انزعاجها من أي جهود لإنهاء أزمة غزة الانسانية وتصف ذلك بالخيانة وهذا يؤكد أنها معنية باستمرار سياستها في خنق غزة لفرض أجنداتها الحزبية، وان كنا لا نهتم بهذه التوصيفات التي تطلقها فتح لأن من يمارس الشراكة الأمنية مع الاحتلال هو اخر من يتحدث عن الوطنية".
موقف حماس من صفقة القرن
وشدد أبو زهري أن حركته ترفض صفقة القرن بشكل جازم، وعبرت عن هذا الموقف يومياً وترجمت هذا الرفض من خلال مسيرة العودة .
واستطرد:" حركة فتح هي فقط من يحاول تشويه موقف حركة حماس بهدف التغطية على حقيقة موقفها الذي لازال يتمسك بالشراكة الأمنية والمفاوضات مع الاحتلال والمحافظة على الاتصالات مع الادارة الأمريكية خاصة من خلال المسار الأمني" كما قال.