طلاب الثانوية العامة 'التوجيهي' يترقبون اللحظة الأكثر حسمًا
يترقب طلبة الثانوية العامة "الإنجاز" في قطاع غزة والضفة الغربية، إعلان وزارة التربية والتعليم العالي للنتائج النهائية.
وتقدم حوالي 76811 طالب وطالبة لامتحان الثانوية العامة في الأراضي الفلسطينية، منهم 45056 طالب/ة في المحافظات الشمالية و31755 طالب/ة في المحافظات الجنوبية.
وحددت الوزارة يوم 8/7 الأحد المقبل موعدا لإعلان نتائج الثانوية العامة توجيهي.
انتظار وأمل
تقول روان القرا إحدى طالبات فرع العلوم الإنسانية، من محافظة خانيونس إن "الامتحانات كانت صعبة في أغلب المواد والأسئلة من بين السطور"، مشيرةً إلى أن "توجيهي يحتاج جهد وعناء ومثابرة وصبر".
وتتوقع روان أن تكون نسبة النجاح عالية هذا العام، مع انخفاض المعدلات، وتقول: "بالنسبة لي أتوقع حصولي على معدل عالي وأكون من الممتازين".
وتختم روان حديثها بقولها: "يوجد توتر وقلق ولكن ارادة الله والصبر والمعنوية العالية تفوق وتسيطر".
أما الطالب محمد كوع من مدينة طولكرم في الضفة الغربية، فقد بدا واثقًا من تفوقه، ويقول: "بإرادة قوية حطمت كل المعيقات، فقد درست وتعبت وحصلت على معدل 96.7 بالفصل الأول في الامتحانات التجريبية"، لافتا إلى أن هناك "خوف في الامتحانات النهائية لاختلافها عن التجريبي".
ويضيف محمد: "هذه سنة ممتعة وسهلة رغم أنها تحتاج إلى جهد جسدي ونفسي، حيث تشعر أن الاهتمام يزيد عليك، وهو دافع كبير بحد ذاته للدراسة والحصول على علامات ممتازة".
وتمنى محمد أن تكون نتيجته كما توقع وأن يسافر ليكمل تعليمه الجامعي في تخصص التمريض.
رابط الاستعلام عن نتائج الثانوية العامة الانجاز التوجيهي https://palsawa.com/twjihi/
جهاد الطيماوي، أحد طلبة الثانوية العامة، القسم الأدبي، من غزة، يقول وآثار الترقب والتعب واضحة على وجه: "كانت سنة تعب وسهر ومعاناة لكنها تبقى مميزة".
ويضيف جهاد: "كل طالب ينتظر النتائج على أحر من الجمر، واقتراب إعلان النتائج يجعل نفسية بعض الطلاب تتعب"، مؤكدًا أنه: "غير متوتر لكنها تبقى لحظات ترقب وانتظار".
وحول توقعه لنتيجته، يقول جهاد: "لا أستطيع توقع نتيجتي تمامًا، لكن سأحصل على معدل يرفع رأسي وأهلي".
من جهتها، تقول الطالبة آية عوادة، من قسم العلوم الإنسانية، بمحافظة نابلس ، وهي تحاول إخفاء علامات القلق: "كانت أيام قاسية. لم أذق فيها طعم النوم، وخصوصًا بمادة الثقافة العلمية، حيث بقيت مستيقظة 24 ساعة قبل الامتحان".
وترى آية أنها لن تتمكن من حصد المعدل الذي تتمناه بسبب صعوبة الامتحانات.
وتنتظر آية يوم النتائج لترى نتيجتها، لكنها تقول: "كلما اقترب هذا اليوم كلما زاد خوفي أكثر"، مستنكرةً "سيل" الشائعات التي تصدر عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وبالتوجه إلى عائلات الطلبة الذين ينتظرون الثمرة التي زرعها أبنائهم الطلبة منذ 13 عامًا، فلن تجدهم أحسن حالًا من أبنائهم الطلبة، فتراهم يتابعون المواقع الإخبارية على شبكة الانترنت أو الإذاعات والصحف المحلية، للتعرف على موعد إعلان نتائج أبنائهم الطلبة ومستقبلهم.
خوف وترقب
يقول أبو محمود والد الطالب أنس وعيناه تلمعان بالأمل: "قمنا بتوفير الهدوء والراحة النفسية لأنس على طول العام الدراسي وخلال فترة الامتحانات ونحن ننتظر الآن صدور النتائج"، متمنيًا النجاح لابنه.
ويضيف أن "الحياة في غزة صعبة جدًا والأوضاع الاقتصادية تخنق الجميع، ولذلك سأجعل ابني يبحث عن عمل منذ الآن سواء نجح في الثانوية العامة أو لم ينجح".
أما هيا، والدة الطالبة رغد أبو رميلة، فتقول: "كنت أوفر لها الاحتياجات كافة وأساعدها بدراسة بعض المواد"، متمنيةً تحسين المناهج الوزارية؛ لصعوبتها.
وتضيف: "بما أن رغد عندي هي البكر فهذا الشيء له وضع خاص كأول تجربة نعيشها في توجيهي"، أملةً بأن يكلل تعبهم بالنجاح.