نائب سابق في الكنيست يتعرض للتنكيل في السجون الإسرائيلية

النائب باسل غطاس

تعرض النائب السابق د. باسل غطاس إلى التنكيل لأكثر من مرّة في السجون الاسرائيلية، أثناء نقله من سجن الجلبوّاع وإلى سجن رامون الصحراوي.

وذلك في عمليّة استمرّت لثلاثين ساعة، قضاها في السفر وهو مكبل اليدين والرجلين، وفي محطات التنقل، حيث اضطر للانتظار لساعات طويلة في الزنازين التي وصفها بـ"الأقفاص"، وبدون أغراضه الشخصية.

يذكر أن النائب غطاس أضطر خلال العام الماضي إلى جر أغراضه الشخصية مع نقله من مكان إلى مكان، ما أفقده جزءا منه على الطريق، بينما كان مكبلا، الأمر الذي ضاعف المس به، كما ضاعف معاناته الجسدية بشكل لا يحتمل، خاصة مع الآلام المزمنة التي يشكو منه في ظهره، والموثقة بتقارير طبية متوفرة لدى مصلحة السجون.

كما يقضي غطاس عقوبة عامين في السّجن، بعدما نقل هواتف للأسرى في سجون الاحتلال، في نهاية العام ٢٠١٦، عندما كان نائبًا في الكنيست عن القائمة المشتركة، وبعدها بدأ مسلسل الملاحقة السياسيّة والقضائية والشرطية ضدّ غطاس، ليتنازل عن حصانته أولًا، وكان بذلك أول عضو كنيست يتم اعتقاله أثناء ولايته، وليستقيل من الكنيست لاحقًا.

وشدّد النائب غطّاس على أن كل ما قام به كان شخصيا ونابعًا من مواقفه الإنسانية والضميرية والأخلاقية تجاه الأسرى، وأنه على أتم الاستعداد لتحمل كامل المسؤولية عن ذلك.

ويشار إلى أن د. باسل غطاس مناضل وسياسي فلسطيني، من مواليد العام ١٩٥٦ في قرية الرّامة الجليليّة، درس الهندسة المدنيّة في معهد "التخنيون" في حيفا، وحصل منه على شهادتي الماجستير والدكتوراه، وانخرط في تأسيس التجمّع الوطني الديمقراطي في العام ١٩٩٤ وهو عضو في هيئاته من ذلك الحين، وشغل منصب مدير جمعية "الجليل" في شفاعمرو بين عامي ١٩٩٥ و٢٠٠٧، حين تفرّغ لدعم الاقتصاد العربي وتأسيس أول مجلة عربية اقتصادية هي "مالكم".

والجدير ذكره أنه أنتخب لعضوية الكنيست عن التجمّع الوطني الديمقراطي عام 2013، أعيد انتخابه ضمن القائمة المشتركة في عام 2015.

ومن أشهر مؤلفاته " بلا هوادة " في واقع فلسطينيي الداخل وفعلهم السياسي 2017.
 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد