تتكون من 4 مراحل
الكشف عن مضمون خطة إسرائيلية عربية لحل أزمات غزة
كشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الأحد، عن مضمون خطة تتكون من 4 مراحل، أعدتها إسرائيل بمشاركة عربية وبدعم أوروبي وأميركي لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة .
وقال الكاتب الإسرائيلي في الصحيفة" أفرايم غانور، أن المرحلة الأولى للخطة، يجب أن تكون بتنسيق إسرائيلي مصري، لزيادة حرية الحركة من غزة إلى الخارج، وبالتوازي يسمح لصيادي غزة بمساحة صيد أوسع في البحر".
وأضاف: "أما في المرحلة الثانية، تقوم إسرائيل وبمساعدة عالمية وبالأساس من دول الخليج، بإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة"، مستدركا قوله: "أما المرحلة الثالثة فهي الحرجة".
وأشار إلى أن "هذه المرحلة يتقرر فيها جدول زمني تنزع فيها حماس الكثير من الصواريخ التي بحوزتها، ويتم العمل على تحويل الجيش الذي أقامته إلى شرطة مع قيود، ليركز على حفظ النظام والقانون، مثلما تعمل قوة حفظ النظام في السلطة الفلسطينية في الضفة".
وأردف: "بالتوازي مع هذا يقام فرع ميناء لغزة في ميناء أسدود تحت رقابة إسرائيلية، ويوضع حجر الزاوية لميناء على شاطئ غزة يقام بمساعدة دولية"،
وأوضح أنه "في المرحلة الرابعة، تسمح الخطة بخروج مضبوط برقابة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لأهالي قطاع غزة للعمل في إسرائيل، كما تسمح بحركة باصات يومية من وإلى الضفة".
وأكد غانور أن "هذه الخطة تعرضها إسرائيل بمشاركة الأردن ومصر وبتعاون من السعودية ودول الخليج، والجامعة العربية، وأوروبا وبرعاية الولايات المتحدة الأمريكية"، على حد قوله.
وذكر أن "الخطة تعرض كاقتراح للاتفاق بعد موافقة كل الشركاء بالخطة، وبعد أن تجرى عليها التعديلات"، موضحا أنه في حال "رفضت حماس الخطة رفضا باتا، سيعلم العالم من يمنع حل مشكلة غزة، ولن يكون لإسرائيل مفر غير العمل عسكريا لإسقاطها"، وفق قوله.
ولفت إلى أنه "في الوقت الذي تواصل فيه الحقول في محيط قطاع غزة بالاحتراق بسبب الطائرات الورقية والبالونات المنطلقة من غزة؛ يمكن القول إن كل النظريات والتنبؤات بأن غزة شطبت عن جدول الأعمال العالمي؛ بعيدة عن الواقع".
وأضاف أنه "بات واضحا الآن من خلال مسيرات العودة، أن حماس نجحت في أن تعيد إلى جدول الأعمال الاهتمام بغزة وسكانها البالغ عددهم 2 مليون، وهكذا تم إعادة رفع المشكلة الفلسطينية إلى السطح".
أقرأ/ي المزيد: العمادي: مباحثات بين حماس وإسرائيل لإبرام صفقة لحل الأزمة بـغزة
وأشار غانور إلى أن "جولة الوفد الأمريكي في المنطقة، هدفت لإجراء محادثات بشأن صفقة القرن ، إلى جانب التركيز على الأزمة الإنسانية في قطاع غزة"، لافتا إلى أنه "ليس صدفة تصدر بيان البيت الأبيض، أنه يبحث مع نتنياهو سبل للتخفيف من الواقع في غزة؛ لأنه يشير إلى أن الضغط العالمي على البيت الأبيض بدأ يؤتي ثماره".
ونوه إلى أن وفد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي زار المنطقة الأسبوع الماضي، "سمعنا في كل لقاء بأن الحل لمشكلة غزة هو ضروري لاستئناف المحادثات"، معتبرا أنه "لا يوجد وقت أكثر ملاءمة، من هذا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليعرض خطة إسرائيلية شجاعة لحل مشكلة غزة، وتجلب مرة واحدة وإلى الأبد الهدوء لبلدات (مستوطنات) غلاف غزة".
وتابع قائلا: "يجب لهذه الخطة أن تكون مع جدول زمني شعارها؛ بحجم تنازل حماس عن مبادئها، هكذا سيكون حجم التنازلات التي تقدمها إسرائيل من أجل قطاع غزة وسكانه".