الجيش الإسرائيلي يستنفر بالجولان ونتنياهو يهدد ويتوعد إيران
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد، بأن جيش الاحتلال استنفر وعزز من انتشاره على طول خط وقف إطلاق النار بالجولان السوري المحتل
وتذرع جيش الاحتلال، باحتدام المعارك في محافظة درعا ونزوح عشرات الآلاف من السوريين بسبب قصف الجيش السوري وروسيا، بغرض تنفيذ هذه الإجراءات العسكرية.
وتنسجم هذه الإجراءات العسكرية للجيش، مع تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في جلسة الحكومة الأسبوعية صباح اليوم الأحد، حيث قال إن بلاده لن تسمح بتدفق اللاجئين والنازحين من محافظة درعا على الجولان، كما واصل التحريض على إيران وأتهمها بتقويض الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال نتنياهو: "بينما تضرب الولايات المتحدة النظام الإيراني اقتصاديا، نحن نعمل على منع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها من التموضع عسكريا في أي جزء من الأراضي السورية وسنواصل القيام بذلك".
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أعاد الجيش نشر المزيد من القوات المدرعة والمدفعية في الجولان، ونقلت عن المتحدث باسم الجيش قوله: "أتى نشر القوات في أعقاب تقدير موقف أجرته القيادة الشمالية العسكرية على ضوء التطورات في الجانب السوري من الحدود، حيث تقرر خلاله تعزيز فرقة الجولان بقوات مدرعة ومدفعية".
وأتت هذه الإجراءات العسكرية لجيش الاحتلال في أعقاب الحملة الليلة للجيش في نهاية الأسبوع، حيث استغل الجيش المعارك في محافظة درعا، وقدم مساعدات "إنسانية" للعديد من النازحين من القصف الروسي وقوات النظام.
ومع احتدام المعارك بجنوب سورية، أكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه ينظر بأهمية بالغة إلى الحفاظ على اتفاق الهدنة وفك الاشتباك بين إسرائيل وسورية منذ العام 1974، لافتا إلى أن قواته ستواصل الالتزام بمبدأ عدم التدخل فيما يحدث في سورية، إلى جانب سياسة الرد القوي في حالة تعرض إسرائيل أو سكانها إلى أي خطر.
"مساعدات" إسرائيلية للنازحين السوريين وسط تعزيزات عسكرية بالجولان المحتل
عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي من تواجده العسكري في الجولان المحتل وأشار إلى أنه "يتابع الأوضاع جنوب سورية وجاهز للسيناريوهات المختلفة".
إلى ذلك قال نتنياهو خلال جلسة الحكومة: "حيال ما يحصل بجنوب سورية، فسنواصل الدفاع عن حدودنا. سنقدم المعونات الإنسانية بقدر ما نستطيع. لن نسمح بالدخول إلى أراضينا وسنطالب بتطبيق اتفاقية فك الاشتباك من عام 1974 مع الجيش السوري بحذافيرها".
وتابع مخاطبا الوزراء إنني "أجري اتصالات مستمرة مع البيت الأبيض ومع الكرملين في هذا الشأن ووزير الأمن ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش يجريان اتصالات مماثلة مع نظيريهما في الولايات المتحدة وفي روسيا على حد سواء".
أما بما يخص شروع الإدارة الأميركية بتطبيق العقوبات على إيران، تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقول: " يشعر النظام الإيراني جيدا تجديد العقوبات الاقتصادية التي ستفرض عليه قريبا. الاقتصاد الإيراني يشهد تراجعا ملموسا ويجب مشاهدة المعطيات للاطلاع حقيقةً على ما يجري هناك".
وواصل نتنياهو التحريض على إيران وزعم أنها تصرف مليارات الدولارات على دعم ما اسماه بـ"الإرهاب" في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم وعلى ممارسة العدوان في المنطقة بدلا من صرفها على المواطنين الإيرانيين، قائلا: "المواطنون الإيرانيون يحتجون على ذلك وهم على حق".
وأشاد نتنياهو بالتغيير الذي طرأ في الموقف الأميركي حيال إيران، موضحا أن ذلك يشكل انعكاسا إستراتيجيا في وضع إسرائيل، مؤكدا بأن هذا التغيير ممكن عندما واجه هو شخصيا العالم أجمع من أجل إلغاء الاتفاقية النووية.
وأضاف: "هدفنا لا يزال كما كان: أولا، منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية وثانيا، كسر آلة الأموال التي منحتها الاتفاقية النووية لإيران والتي تمول عدوانها في المنطقة بما في ذلك في سورية".