خاص: عضو تنفيذية: الانتهاء من إعداد ورقة للمصالحة وتوصية إيجابية بشأن رواتب الموظفين في غزة
كشف أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن انتهاء لجنة غزة المشكلة من قبل التنفيذية، من إعداد الورقة الخاصة بالمصالحة مع حركة " حماس " في غزة.
وقال مجدلاني في حديث خاص مع وكالة (سوا) الإخبارية إن "الورقة الآن أصبحت جاهزة بموافقة أعضاء لجنة غزة عليها بالإجماع تقريبًا".
وكان عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية، كشف يوم 20 يونيو الماضي في لقاء متلفز رصدته (سوا) أن لجنة غزة التي يترأسها وتضم 13 عضوًا من التنفيذية وقيادات فصائل، ستنهي خلال أيام إعداد ورقة بشأن المصالحة مع حماس، على قاعدة تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات الموقفة، محذرًا آنذاك من أن القيادة "ستبحث عن بدائل إن لم تنفذ".
وأوضح حينها أن الورقة ستعرض على اجتماع اللجنة التنفيذية المقبل (عقد الاثنين الماضي برئاسة صائب عريقات ) لإقرارها، إلا أنه لم يصدر أي توضيح حول ذلك عقب الاجتماع.
وفي هذا السياق، ذكر مجدلاني أن الورقة لم تقدم لاجتماع التنفيذية الماضي؛ "لأنها لم تكن قد أنهيت بعد"، مشيرًا إلى أنها ستقدم لاجتماع اللجنة المقبل والذي سيعقد قريبًا؛ من أجل إقرارها.
وبين أن الورقة تمثل الخطوات العملية اللازمة للمتابعة لكنه رفض الحديث عن فحواها قبل إقرارها من اللجنة التنفيذية، لافتا إلى أنها ستعرض ايضا على اجتماع المجلس المركزي القادم.
رواتب الموظفين
وبشأن رواتب الموظفين في غزة، أشار إلى أن لجنة غزة عالجّت الوضع في القطاع من مختلف جوانبه وليس فقط مسألة الرواتب "التي تمثل جزئية من الحالة التي نوقشت".
وقال مجدلاني في حواره مع سوا الليلة (30 يونيو) إن "النتائج عن صرف الرواتب ستكون واضحة مطلع الشهر المقبل"، كاشفًا أن "هناك توصية إيجابية من اللجنة بشأن الرواتب، وهي الآن في إطار التنفيذ، وستكون منفذة مع صرف الرواتب".
وكان الأحمد وهو رئيس لجنة غزة، قال يوم 19 يونيو المنصرم، إن "الرئيس عباس ورئيس الحكومة أبلغونا بأن صرف رواتب غزة والضفة والخارج سيتم مع بعضهم البعض لشهر 6 بنسبة كما كان يصرف قبل 50%".
وفي إطار آخر، عدّ مجدلاني أن نقطة الارتكاز الأساسية والسبيل الوحيد لمواجهة المشروع الامريكي واحباطه هو الصمود الوطني الفلسطيني والذي تعبر عنه القيادة السياسية والرئيس محمود عباس ، وكذلك إنهاء الانقسام وتعزيز الصمود الوطني الفلسطيني من خلال وحدة شعبنا السياسية والديموغرافية.
وأعرب عن قلقه إزاء تصريحات "العديد من قيادات حركة حماس"، مضيفًا : "نحن نفهم منها أنها محاولة لتقديم أوراق اعتماد للالتحاق بالمشروع الأمريكي".
تحركات كوشنير
وحول حقيقة نقل مصر مقترحا أمريكيا للرئيس عباس لعقد لقاء جماعي يضمه مع جارد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي وقادة عرب، قال مجدلاني إنه "لا يوجد دعوة أمريكية، ولا يوجد استجابة عربية مثل هكذا دعوة".
اقرأ/ي أيضًا: الرئيس عباس رفض لقاء مستشار ترامب بحضور قادة عرب
وأضاف : "نحن يجب أن نبني سياستنا الإعلامية انطلاقا من مواقف رسمية، وليس تسريبات صحفية خارجية، الهدف الرئيسي منها خلق حالة من الإرباك والتشويش على الموقف السياسي".
وذكر أن الموقف الفلسطيني الرسمي ما زال معلنا وواضحًا، بأنه "لا اتصال ولا علاقة ولا تواصل مع الإدارة الأمريكية، ما لم تغير موقفها وتحدده من قضية القدس باعتبارها اراض فلسطينية محتلة، وفق القرار 242، وبالتالي هي العاصمة الفلسطينية، وكذلك قضية اللاجئين والاستيطان والحل السياسي القائم على حل الدولتين".
واعتبر مجدلاني أنه "لا جدوى من اللقاء من الإدارة الأمريكية"، مبينًا انها تسعى لمحاولة تمرير وفرض صفقة من "خلف ظهر الفلسطينيين"، لكن محاولاتها باءت بالفشل في زيارة الوفد الأمريكي للمنطقة.
وأكد أن الإدارة الأمريكية "تدرك تماما أنه بدون الموافقة الفلسطينية، لن تستطيع أن تمرر أي مشروع أو أي مبادرة سياسية".
وألمح إلى أن الهدف الرئيسي لدى الجانب الأمريكي الآن هو الحفاظ على مناخات السلام لكن دون صنعه، وقطع الطريق أمام أي مبادرة دولية من أجل أن تبقى واشنطن الراعي الوحيد والمحتكر للعملية السياسية في المنطقة وفي ذات الوقت تهيئة المناخات لحكومة نتنياهو لمواصلة فرض الحل الاحادي الجانب على الارض.
وحذر من أن الإدارة الأمريكية تحاول استغلال الوضع الانساني في غزة، "وهي المسؤولة عنه في الأساس مع الاحتلال الإسرائيلي"، موضحا أنها "تتاجر بمعاناة أبناء شعبنا من أجل تمرير ما يسمى بالحل الاقتصادي تمهيدا لفصل غزة عن الضفة وإحباط المشروع الوطني".
وقال : "يجب أن نكون مدركين جيدا أن التباكي على مأساة غزة، هدفه الرئيسي تمرير مؤامرة أكبر بكثير من تحويل قضية غزة من سياسية إلى إغاثية وإنسانية"، مشيرًا إلى أن "حصار إسرائيل هو المسؤول بالدرجة الأساسية عن معاناة أبناء شعبنا في غزة".