مجلة أمريكية: محمد بن سلمان يلقي الفلسطينيين تحت الحافلة
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، تقريرا تحت عنوان" محمد بن سلمان يلقي الفلسطينيين تحت الحافلة"، حيث تطرقت خلاله لتطور العلاقة بين إسرائيل والسعودية على حساب القضية الفلسطينية.
وقالت المجلة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن: ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التقى مع جيسون جرينبلات وجاريد كوشنر مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط الأسبوع الماضي لمناقشة المشروعات الإنسانية في قطاع غزة .
وأشارت المجلة إلى أنَّ الطرفين انتقلا للحديث عن قطر أكثر من الحديث عن كيفية تخفيف الأوضاع غزة كجزء من جهود ترامب الرامية لتعزيز خطة السلام.
وتوقعت أن يثير تركيز الاجتماع على غزة غضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، موضحة أنّه قبل أن تبدأ الرحلة وصفها مساعدو عباس بأنها "لا معنى لها" وبأنها "مضيعة للوقت".
ولفتت إلى أنَّ زيارات جرينبلات وكوشنر المثيرة للزوبعة إلى السعودية وإسرائيل والأردن وقطر ومصر تحدث في ظل وجود الفلسطينيين أو في غيابهم.
وقاطعت القيادة الفلسطينية في رام الله مسئولي الولايات المتحدة منذ ديسمبر، عندما أعلن ترامب أنه سينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والتي بها في وقت لاحق عاصمة لإسرائيل.
وعلى مدار عدة أشهر تنظر السلطة الفلسطينية إلى العلاقات الوثيقة بين إدارة الرئيس ترامب وبعض الدول الخليجية بازدراء.
وذكرت المجلة أنَّ بن سلمان انتقد الفلسطينيين لتفويتهم فرص تحقيق السلام وذلك خلال اجتماع مغلق في نيويورك مع قادة يهود في مارس، مقللًا من أهمية قضيتهم، وقال إن عليهم أن يقبلوا بأي اتفاق يعرض عليهم.
ووفقًا للصحفي الإسرائيلي باراك رفيد نقلًا عن مصدر كان في الاجتماع فإن الحضور أصابهم الذهول لدرجة كبيرة، خاصة أن موقفه يختلف تمامًا عن موقف الأمير عبد الله بن عبد العزيز في 2011 والذي كان ولي العهد السعودي آنذاك، حيث هدد بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة إذا لم توقف واشنطن الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين أثناء الانتفاضة الثانية، بحسب موقع مصر العربية.
وقالت المجلة، إنّ السلطة الفلسطينية تلاحظ الدفء المتزايد في العلاقات الثنائية بين السعودية وإسرائيل وإصرار ترامب منذ بداية رئاسته على أن التوصل إلى "صفقة نهائية" بين إسرائيل والفلسطينيين يتطلب مشاركة أوسع نطاقاً بالمنطقة.
وشاهدت السلطة الفلسطينية في صدمة، سماح الرياض لرحلات جوية هندية بالطيران إلى تل أبيب عبر المجال الجوي السعودي.
وفي مقابلة صحفية في وقت لاحق مع مجلة "أتلانتك" اعترف بن سلمان بحق إسرائيل "في أرضها".
وبينما كانت السلطة تقاطع اجتماع البيت الأبيض في مارس حول الأزمة الإنسانية في غزة، حضرت العديد من الدول العربية بينهما مصر والإمارات والسعودية وإسرائيل.
لم يعد الفلسطينيون هم النقطة المركزية في الأجندة الإقليمية، وأصبح قادة السلطة الفلسطينية يشعرون بعدم الارتياح على نحو متزايد، بعد أن حوّل بعض الزعماء العرب اهتمامهم إلى إيران، بعد تورط طهران في أزمات اليمن والعراق وسوريا، بحسب المجلة.
وقالت المجلة إن الفلسطينيين لا يثقون في تعهدات القادة العرب تجاه القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن العديد من المساعدات التي تعهد بها المانحون العرب لإعمار غزة بعد حرب 2014 لم تصل، بينما توقف تدفق المساعدات الحكومية للمنطقة.