الهيئة الشعبية تنعى أحد مشاعل العمل الخيري
نعت العديد من المؤسسات والشخصيات العاملة في المجال الطبي، إضافة لهيئات وجمعيات تعمل في مجال العمل الخيري، الدكتور علي مشعل الذي وافاه الأجل فجر الثلاثاء الماضي، في العاصمة الأردنية عمّان.
ويُعد مشعل أخصائي مرض السكري والغدد الصماء أحد رواد المستشفى الإسلامي في الأردن ومن مؤسسيه الأوائل، حيث تقلد عدة مناصب فيه منها رئيس الأطباء.
ونشط الفقيد في مجال العمل الخيري من خلال مساهمته في تأسيس هيئات إنسانية متخصصة في المجال الطبي، كفريق العون الطبي للفلسطينيين، كما نشط كعضو في اللجنة الأردنية لعلاج مرضى فلسطين.
ولعب مشعل دوراً مهماً في العمل الإغاثي الطبي على مستوى العالم وخاصة فلسطين، حيث أسهم في تجهيز عدد من القوافل الإنسانية الطبية المتجهة إلى قطاع غزة المحاصر خلال الأعوام الماضية.
وكان من مهام هذه القوافل توفير الأدوية والمواد والمستلزمات الطبية لمستشفيات ومراكز صحية في الأراضي الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص قطاع غزة الذي يعاني من حصار إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 11 عام.
للدكتور مشعل فضل كبير في فتح قنوات التواصل، وتأسيس شبكات تهدف لربط المستشفيات الإسلامية في مختلف دول العالم، فضلاً عن إسهاماته ومشاركاته المتميزة في العديد من المؤتمرات الدولية المتخصصة.
ونعى الدكتور عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، الدكتور علي مشعل، مشيراً إلى مناقبه، حيث وصفه بـ"مشعل" من مشاعل العمل الخيري والإنساني في المجال الطبي.
ويقول يوسف بأنه "تشرف بلقاء الفقيد، ومن ثم العمل معه في مؤسسات العمل الصحي الداعمة للفلسطينيين، حيث لعب دوراً في خلق فرص تدريب الطواقم والكوادر الطبية الفلسطينية في المستشفى الإسلامي في الأردن".
ويضيف "كان الدكتور مشعل علماً من أعلام الطب في الأردن وفي العالم، ومثال للأخلاق والتواضع، ولرجل الخير الذي لم يبخل بجهده ووقته وماله في تقديم ما يستطيع من دعم لإخوانه من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومختلف مناطق تواجدهم في الداخل والشتات".