التشريعي يبدي استعداده التام لاستقبال اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في فلسطين
أبدى المجلس التشريعي الفلسطيني، اليوم الأربعاء، استعداده التام لاستقبال اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في فلسطين.
جاء ذلك بحضور الوفد الفلسطيني ممثلاً بالنائب د. برنارد سابيلا رئيساً للوفد الدائم، د. سحر القواسمي عضواً، إبراهيم خريشه أمين عام المجلس ورشا قواس سكريتاريا الوفد.
وقال الوفد الفلسطيني إن عضو الوفد النائب خالدة جرار قيد الاعتقال الاداري ولمدة أربعة أشهر بعد أن قضت مدة محكوميته، حيث تمنع من السفر بسبب حضور اجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وأضاف الوفد : أن النائب من المفترض أن تتمتع بالحصانة البرلمانية يتعارض وأبسط حقوق الانسان، مطالباً بضرورة أن تثير اللجنة الفرعية في مجلس أوروبا قضية الاعتقال الاداري للنائب خالدة جرار على كافة المستويات.
أما عن الوضع في غزة ، أشار النائب د. برنارد سابيلا إلى أن شعبنا في القطاع محاصر مما يؤثر سلباً على كافة مناحي الحياة وبخاصة بين الشبان، وقد أثر الحصار على شتى أمور الحياة اليومية من صحة وتعليم واقتصاد وانتشار البطالة وغيرها من الامور التي تجعل من قطاع غزة سجناً كبيراً لأكثر من مليونين من الفلسطينيين.
ورحب د. سابيلا بإسم الوفد بنية اللجنة الفرعية عقد اجتماعها القادم بفلسطين وأبدى استعداد المجلس التشريعي الفلسطيني لتقديم كافة التسهيلات لانجاح مثل هذه الزيارة.
وذكرت رئيسة اللجنة الفرعية بأنه بمقابل الاستعداد الفلسطيني لاستقبال اللجنة الفرعية إلا أن الكنيست الإسرائيلي( العضو المراقب في مجلس أوروبا) لم تبدي مثل هذا الاستعداد.
وأثنى الوفد الفلسطيني على دعوة النائب اليساري جورج لوكيدس بأن تذهب اللجنة الفرعية فقط لفلسطين وبأن تقوم بزيارة تقصي حقائق لقطاع غزة.
من جهتها أشارت د. سحر القواسمي بأن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية مناقض تماماً لحقوق الانسان والديمقراطية والقانون الدولي التي يلتزم بها مجلس أوروبا.
كما ذكرت د. القواسمي بأن " صفقة القرن " المزمع اقتراحها تتنكر هي الاخرى لحقوق الانسان والتي بدأتها ادارة ترامب بقرارها المجحف والمخالف لكل الشرائع والقوانين والاتفاقيات الدولية بنقل سفارة الولايات المتحدة للقدس.
وفي سياق متصل، طالبت د. القواسمي بتكثيف العمل المشترك من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني وقضيتنا العادلة، وقالت:" إن على أوروبا أن تتحرك وأن تمارس دوراً ملموساً يكون له الأثر المنشود لتحقيق ارادة شعبنا باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
هذا وقدم كل من د. برنارد سابيلا و د. سحر القواسمي مداخلتين في النقاش الحر الذي جرى في الجلسة العامة للجمعية البرلمانية.
وأردفت د. القواسمي قائلة : أن الجمعية قد أقرت مؤخراً التزامها بحل الدولتين على اساس حدود الخامس من حزيران عام 1967. وهذا تحد يدعونا جميعا للعمل المشترك بالاضافة للتحدي الذي يتمثل بتقليص ميزانية الاونروا بسبب قرار الادارة الامريكية مما له أثاراً سلبية ليس فقط على شعبنا وإنما على القضية الفلسطينية برمتها.
كما دعت د. القواسمي في ختام مداخلتها الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إلى الالتزام بالقيم العليا التي تتمسك بها ومتابعة ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات تسرق الأمل من اطفالنا وشبابنا والذين يتعرضون يومياً لأبشع اجراءات الاحتلال سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية.
كما أشار د. سابيلا في مداخلته إلى أهمية إعادة الأمل لشعبنا الفلسطيني وخاصة بعد أحداث غزة التي خلفت عشرات الشهداء ومئات الاصابات.
وبخصوص الاونروا فقال: " إن الدول التي قررت المساهمة في تغطية جزء من عجز الاونروا تعطينا الأمل، وكل شي في الشرق الأوسط مترابط ،ا فحين تقلص الدعم للاجئين الفلسطينيين فأنت تخلق المشاكل وحين تقترح ما يطلق عليه "صفقة القرن" دون مراعاة الحقوق الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني فأنت تخلق المشاكل، وهذه المشاكل سوف تؤثر على أوروبا نفسها إن لم تتحرك قدماً للعمل من أجل سلام عادل يعترف بحقوق شعبنا الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".